“رايتس ووتش” تحذر من ضغوط الترحيل على لاجئي عرسال

  • 2017/09/20
  • 12:58 م

لاجئون سوريون في مخيم عرسال على الحدود اللبنانية السورية - 15 كانون الأول 2013

يواجه العديد من اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية ضغوطًا للعودة إلى سوريا، بحسب تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.

ونشرت المنظمة، اليوم الأربعاء 20 أيلول، تقريرًا حقوقيًا بعنوان: “لاجئون في المنطقة الحدودية تحت الخطر”، إثر زيارة قامت بها مؤخرًا إلى البلدة الحدودية اللبنانية.

ووجدت المنظمة أن العديد من اللاجئين ليست لديهم وثائق إقامة قانونية، بالإضافة إلى وجود قيود على حرية تنقلهم، وخوفهم من الاعتقالات العشوائية على ما يبدو خلال أي مداهمة للجيش.

وقد دفعت هذه الظروف القاسية العديد من اللاجئين إلى العودة بالفعل إلى سوريا بحسب المنظمة.

وتقع عرسال في شمال شرق لبنان، وأُخرج منها مؤخرًا مقاتلو “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق اتفاق لوقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني و”حزب الله”.

وشددت رايتس ووتش على ضرورة إعطاء السلطات اللبنانية الأولوية لاستعادة الخدمات، وحماية المدنيين في عرسال، بعدما تم فيها من مداهمات عسكرية واتفاقات.

وتستضيف عرسال حاليًا ما يقدر بنحو 60 ألف سوري، فضلًا عن سكانها اللبنانيين البالغ عددهم 38 ألف نسمة، وعاد حوالي عشرة آلاف سوري إلى سوريا من عرسال منذ حزيران الماضي، بحسب البلدية.

وتحدثت “هيومن رايتس ووتش” مع 19 لاجئًا داخل عرسال وخمسة سوريين عادوا إلى سوريا عبر الهاتف، أكد معظم العائدين أنهم كانوا يفضلون البقاء في لبنان لو شعروا بالأمان.

وتقدر منظمات إغاثية افتقار 70 – 80% من اللاجئين السوريين في لبنان إلى وضع قانوني، يقترب عددهم من حوالي 1.5 مليون لاجئ.

وفي هذا الصدد أكد نديم حوري، مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة، أن على السلطات اللبنانية ضمان أن يستطيع السوريون الحصول على إقامة قانونية، وأن تحترم العمليات الأمنية سلامة وأمن اللاجئين المقيمين في عرسال.

ورغم أن لبنان لم يوقع على “اتفاقية اللاجئين لعام 1951″، إلا أنه ملزم بمبدأ عدم الإعادة القسرية الوارد في القانون الدولي العرفي، كما أنه ملزم أيضًا بموجب اتفاقية “مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة” بعدم إعادة أي شخص إلى بلد يتعرض فيه لخطر التعذيب أو سوء المعاملة.

وتأتي العودة إلى سوريا بعد نداءات متشددة من قبل سياسيين لبنانيين، ففي تموز الماضي، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى العودة الآمنة لا الطوعية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي