اشترط رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، لإصدار قرار نهائي بشأن الاستفتاء، موافقة الحكومة العراقية على البدء بمحادثات جدية حول استقلال الإقليم، وفق سقف زمني، ووجود ضمانات دولية.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته رئاسة الإقليم، عقب لقاء جمع البارزاني مع وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، في أربيل، أمس الاثنين.
وأكد البيان أن البدائل المقترحة من قبل المجتمع الدولي تصر على إجراء المفاوضات قبل الاستفتاء، لكنها لا تضمن رغبة بغداد في بدء المفاوضات حول الاستقلال، ناقلًا عن البارزاني قوله “إذا لم نستطع أن نكون شركاء جيدين داخل العراق، علينا أن نكون جيرانًا أعزاء”.
وكان الوزير البريطاني وصل إلى أربيل مساء أمس لمحاولة ثني البارزاني عن إجراء الاستفتاء والبدء بمفاوضات مع بغداد.
في الأثناء أطلق الرئيسان التركي رجب طيب أدوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، مبادرة للضغط على البارزاني وإقناعه بالتراجع عن استفتاء الانفصال.
وتتضمن المبادرة ثلاث نقاط ستعمل على الوساطة بين حكومتي بغداد وأربيل، أما في حال إصرار الإقليم على الانفصال فستقترح أنقرة على باريس فرض عقوبات على كردستان، وذلك في المرحلة الثالثة من الخطة المطروحة.
وفي إطار التصريحات الرافضة لإجراء الاستفتاء أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أن بلاده لن تقبل فرض أمر واقع على حدودها الجنوبية، وبأنها لن تتردد في اتخاذ التدابير الضرورية حال عدم الانصياع لتحذيراتها.
وكانت تركيا أعلنت، أمس الاثنين، بدء مناورات عسكرية على الحدود مع العراق، قبل أسبوع من استفتاء الإقليم، في خطوة وصفت بأنها تحذير ميداني بأن القوات التركية جاهزة للتدخل في أي وقت لمنع حدوث ما قد يمس أمنها القومي.
–