ما أسباب معركة ريف حماة؟
دخلت معركة “يا عباد الله اثبتوا” التي أطلقتها “هيئة تحرير الشام” ساعاتها الأولى بالسيطرة على ثلاث قرى في ريف حماة الشمالي، وسط غموض حول النية العسكرية والسياسية منها.
وتواصلت عنب بلدي مع مسؤول العلاقات العامة في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد اليوم، الثلاثاء 19 أيلول، للوقوف على أسباب المعركة، إلا أنه رفض الحديث، مشيرًا إلى أنه هناك تكتمًا كبيرًا بقرار من غرفة العمليات العسكرية.
حسابات مقربة من “تحرير الشام” ذكرت أن “المعركة ستكون حاسمة ومصيرية (…) قالوا سنكافح على طاولة المفاوضات رددنا عليهم سنكافح على تلال وكتائب حماة”.
وقالت الحسابات إن “المعركة التي أطلقها المجاهدون هي رسالة إلى المشاركين بأستانة أننا ماضون بدرب الجهاد”، في إشارة إلى إفشال ما تم الاتفاق عليه في المحادثات السياسية الأخيرة التي حددت منطقة “تخفيف توتر” في إدلب.
وبدأت “تحرير الشام” و”الحزب التركستاني” معركة ضد مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة، في ريف حماة الشمالي الشرقي، صباح اليوم.
وعلمت عنب بلدي من مصادر عسكرية أن “تحرير الشام” سيطرت على قرى الشعثة والطليسية وتلة السودة شرقي حماة.
المستشار الإعلامي لوفد المعارضة السورية في “أستانة”، يحيى العريضي، اعتبر عبر “فيس بوك” أن “إطلاق جبهة النصرة غزواتها اليوم في المنطقة التي شملها اتفاق التهدئة لإدلب مطلوب من النظام وإيران لأنهما لا يريدان لهذا الاتفاق أن يتم”.
وقال “أردنا للاتفاق أن ينجي إدلب من عين العاصفة الحقيرة، وها هي النصرة توفر لهم الذريعة”، متسائلًا “هل نحن أمام تكرار سيناريو حلب؟ (…) هل سيستمر العالم بتصنيف النصرة إرهابية إذا تأكد أنها تنسق أفعالها كما يناسب عصابات الأسد وإيران؟”.
بينما أشار القيادي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري إلى أن “عملية حماة العسكرية التي انطلقت فجر اليوم مسرحية جديدة على دماء الفقراء”.
واعتبر أن “الجولاني يسعى لإعطاء إيران مبررًا لنقض الاتفاق، ويريد تسليم إدلب كما حلب والموصل والرقة”.
عندما أيقن الجولاني الخبيث ومشغليه أن تركيا مرحب بها، ولن يتمكنوا من مواجهتها، والشعب سيلتحم مع جنودها، قرروا قلب الطاولة ونقض الإتفاق .
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) September 19, 2017
وقال التلفزيون الرسمي إن “الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجومًا واسعًا لجبهة النصرة، على محاور مختلفة في ريف حماة الشمالي الشرقي، ويوقعون قتلى وجرحى في صفوفهم”.
وفشلت فصائل المعارضة إلى جانب “الهيئة”، في الحفاظ على مساحات واسعة من ريف حماة، تقدمت إليها خلال آذار الماضي، ثم خسرتها ونقاطًا أخرى لصالح قوات الأسد والميليشيات المساندة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :