التقى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، مساء أمس الاثنين 18 أيلول، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اللقاء تضمن استعراض آخر المستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بسوريا، ومستقبل الانتقال السياسي في البلاد.
وأكد حجاب خلال اللقاء ضرورة محاسبة رئيس النظام بشار الأسد، وكل من ارتكب جرائم حرب بحق السوريين، من أجل البدء بمرحلة جديدة من حكم المؤسسات والقانون.
كما أثنى على المواقف الرسمية الأخيرة لباريس، والتي أكدت على ضرورة رحيل الأسد، وعلى اقتراحها تشكيل لجنة اتصال من الدول الخمس دائمة العضوية مع الأطراف المؤثرة في المنطقة، ما سيتيح كسر محاولات القوى الحليفة للنظام احتكار صياغة الحل السياسي وفق أطماعهم التوسعية، بحسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أعرب عن عزمه عقد اجتماع مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الخميس المقبل، لحثها على إنشاء مجموعة اتصال تسهم في إنهاء الصراع السوري.
حجاب التقى أيضًا أمس الاثنين وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط، أليستر بورت، وأكد خلال اللقاء على أن الاستقرار في سوريا مرتبط بتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي، مشيرًا إلى أن مسار العملية السياسية في جنيف هو الأساس لإيجاد أي حل للقضية السورية.
ولم تشهد مفاوضات جنيف، التي شهدت العديد من الجولات منذ عام 2016 بإشراف الأمم المتحدة أي تقدم في تقريب وجهات النظر بين المعارضة السورية والنظام.
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس الاثنين، أن بريطانيا والولايات المتحدة والدول المعارضة لرئيس النظام، بشار الأسد، لن تدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا إلا بعد حدوث انتقال سياسي لا يتضمن وجود الأسد.
وأضاف جونسون أن العملية السياسية يجب أن تتم وفقًا للقرار 2254.
تصريحات جونسون تأتي عقب اجتماع لمجموعة “أصدقاء سوريا” ضم نحو 14 دولة في نيويورك أمس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
–