ثورة أم تفلّت!
عنب بلدي ــ العدد 118 ـ الأحد 25/5/2014
أثار استطلاع خلع الحجاب لدى بعض الناشطات السوريات في الخارج، الذي نشر في العدد السابق (117)، جدلًا لدى شريحة من قراء ومتابعي عنب بلدي. وقد رصدت الجريدة العديد من التعليقات والمنشورات التي تستنكر موضوع المادة، وذلك بعد نشرها وتداولها في عدد من المجموعات والأوساط الاجتماعية، تضمنت معظمها –أي التعليقات- اتهامات بأن الجريدة تدفع باتجاه تكريس الظاهرة وشرعنتها داخل المجتمع السوري الملتزم، وتشكك بتوجهاتها ونوايا كاتب المادة. كما حوت ردود الأفعال الكثير من الشتائم الجارحة، والتي تم التعرض فيها لأعضاء فريق العمل وللمؤسسة بشكل عام. ولم تسلم الجريدة على الضفة المقابلة من انتقادات «غير الملتزمين دينيًا» والذين رأى بعضهم في عنوان المادة (ثورة أم تفلت) افتراضًا بأن خلع الحجاب هو تفلت بالضرورة، ووجدوا فيه محاكمة لحرية الناشطات اللاتي اخترن خلع الحجاب.
لكن في كل الأحوال، لم تتلق الجريدة، عبر عناوين اتصالها المعروفة، أي رسالة مباشرة من جمهورها تحوي نقدًا موضوعيًا للمادة المنشورة أو استفسارًا أو استدراكًا عليها، يستدعي من هيئة التحرير الرد أو التوضيح أو محاولة التصويب والتصحيح.
بدورها تؤكدّ جريدة عنب بلدي أنها تكفل لجمهورها حق الردّ والاعتراض على محتوى موادها الصحفية، نقاشًا مع هيئة تحريرها وكتابها، أو ردودًا للنشر في صفحاتها، وهو ما فعلته مرارًا مع عدد من المشاركات التي جاءت ردًا على مواد نشرت في الجريدة، وهو ما يوافق السياسة التحريرية لعنب بلدي، التي ترى أن إشراك القراء بأفكارهم وتطلعاتهم إزاء مختلف القضايا هو من أهم أهدافها، إذ يعكس الحالة الصحية المرجوة من انتشار وسائل الإعلام.
كما تنوّه عنب بلدي إلى أن الجريدة تشمل العديد من الأبواب المتنوعة، والتي تتناول قضايا مختلفة تتصل بشؤون وهموم السوريين على تنوعهم، وتلتزم فيها –قدر ما أمكن- التوازن والموضوعية، وتسعى لنقل الحقيقة بكامل تفاصيلها، مع إفساحها لقدر جيد من حرية الرأي التي يعبر فيها الكتاب عن أفكارهم دون قيد طالما التزمت الخطوط العامة للسياسة التحريرية المعلنة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :