أثار استخدام اللاجئين في تمرين حسابي بمادة الرياضيات لتلاميذ الثانوية في فرنسا استياءً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق ما ذكر موقع “مهاجر نيوز”، الاثنين 18 أيلول، فإن صيغة التمرين جاءت على الشكل التالي: “100 مهاجر فروا من الحرب، وصلوا إلى إحدى الجزر في البحر المتوسط، ويتزايد هذا العدد أسبوعيًا بنسبة 10%، فكم سيكون عددهم بعد مرور ثمانية أسابيع؟”.
إلا أن دار نشر “ناثان” التعليمية، التي أصدرت الكتاب، قالت لصحيفة “لوبوان” إن غرضها كان “ترجمة واقع حقيقي” إلى عملية حسابية، واعتذرت عما ورد فيه من إساءة، ملتزمةً بتعديل موضوع التمرين في إصداراتها المقبلة.
وجاء هذا التمرين، الذي يختبر قدرة التلاميذ على إنجاز عمليات حسابية بناء على نسب مئوية، في الصفحة 34 من كتاب مدرسي، صادر في 2017، لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية من المرحلة الثانوية، تخصص علوم اقتصادية، واجتماعية وأدب.
واستخدمت دار النشر صورة توضيحية لمهاجرين في البحر المتوسط، وأرفقتها بالتمرين.
أثار هذا التمرين ردود فعل غاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، وقال حساب “ديفيد” في “تويتر”، “إنني مصدوم، ناثان تستخدم المهاجرين كتمرين في مادة الرياضيات”.
Choqué ! Nathan utilise le thème des migrants pour un exercice de mathématiques. pic.twitter.com/OtMAci6rlH
— david (@j2d86) September 15, 2017
في حين علّقت صفحة “كيرا توير” في “فيس بوك” على الخبر بقولها، “آمل أن يرفض الأساتذة والطلاب العمل بالتمرين، وأن يكون لديهم ضمير”.
وقالت صفحة “ماريو لورينزو” في “فيس بوك”، إن الكتب أصبحت الآن تسهم في تزايد الكراهية ضد اللاجئين.
وكتب، “التلفزيون والصحف والآن الكتب أصبحت تساعد على تزايد الخوف من اللاجئين حول العالم”.
وتزايدت وتيرة الخوف من المهاجرين واللاجئين في أوروبا منذ العام الماضي، على خلفية انتشار الأعمال “الإرهابية” في مدن أوروبية، كان اللاجئون فيها موضع الاتهام الوحيد.
–