أوضح وفد الثورة السورية العسكري مخرجات محادثات “أستانة 6″، التي انتهت أول أمس السبت، بالاتفاق على منطقة “تخفيف توتر” في محافظة إدلب.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الاثنين 18 أيلول، قال الوفد إن أولى المخرجات هي ضم محافظة إدلب ومحيطها (ريف حلب، ريف حماة، ريف اللاذقية) إلى مناطق “تخفيف التوتر”، والنظر إليها بما تحويه من مدنيين يقدرون بثلاثة ملايين نسمة، إضافةً إلى رفض دخول إيران وميليشاتها والنظام السوري إليها، وباقي المناطق المشمولة بالاتفاقية.
وأضاف البيان أن الوفد ضغط في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، واعتبارها مسألة تفاوضية، وطالب روسيا والدول الضامنة للنظام بتنفيذ التزاماتها.
وأقرت المحادثات تثبيت “تخفيف التوتر” في إدلب، وإرسال 1500 عسكري من تركيا وروسيا وإيران إلى المحافظة، لكنها تركت آليات التنسيق وتوزيع العسكريين إلى وقت لاحق.
وعقب انتهائها طرحت تساؤلات حول تثبيت الاتفاق لمناطق تقسيم في سوريا، وخاصة إدلب، التي ستشهد انتشارًا لقوات مراقبة من ثلاث قوى.
وأوضح الوفد العسكري أنه “تم الحفاظ على علم الثورة في المناطق المحررة، وتهيئة الظروف لعودة المظاهرات السلمية، وتأمين المساعدات الإنسانية للأهالي”.
إلى جانب وقف شامل لإطلاق النار بالتزامن مع الحل السياسي القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتهيئة الظروف لانتخابات خالية من بشار الأسد، وإفشال مخططات أطراف أخرى دولية إقليمية وداخلية تسعى لتعطيل وقف إطلاق النار، بحسب البيان.
وفي حديث سابق مع المسؤول الإعلامي للوفد، يحيى العريضي، قال لعنب بلدي إن المعارضة سعت لتجنيب إدلب خطر الدمار، مؤكدًا تحديد النقاط وفقًا لخرائط التوزع الحالية، ما يضمن عدم استهداف الفصائل.
وأشار الوفد العسكري إلى أنه سلم المبعوث الدولي، ستيفان دي مستورا، ملفات تثبت تورط الأسد مع تنظيم “الدولة”، وأخرى حول الأسلحة الكيماوية والمخزنة من قبل النظام، إضافةً إلى ما يتعلق بأوضاع المدنيين المحاصرين في عقيربات بريف حماة الشرقي، ومنطقة تل رفعت وقرى ريف حلب الشمالي.
وأوضح أنه طالب روسيا بإدراج مناطق البادية والقلمون الشرقي وجنوب دمشق ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”.
وفي حديث أول أمس السبت، وصف العميد الركن أحمد بري، رئيس وفد المعارضة إلى أستانة، نتائج المحادثات الأخيرة بأنها “ناجحة”، وخاصة تثبيت منطقة إدلب ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”.
وأوضح لعنب بلدي أنه “كانت هناك نية من قبل إيران والنظام والروس وحتى الأمريكيين لحرق المنطقة، بحجة استهداف جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)”.
–