قتل مسؤول العقارات في “هيئة تحرير الشام” في مدينة حارم شمال إدلب، برصاص مجهولين قرب المدينة منتصف ليل أمس الأحد.
ونعت حسابات مقربة من “الهيئة” اليوم، الاثنين 18 أيلول، “أبو ياسر الشامي”، وقالت إنه “اغتيل بإطلاق النار عليه داخل سيارته”.
ولم تعلّق “تحرير الشام” رسميًا على حادثة الاغتيال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي اغتيال الشامي بعد ثلاثة أيام من مقتل الشرعي سراقة المكي، في مدينة إدلب، على أيدي مجهولين أيضًا.
وعقب أسبوع من اغتيال الشرعي السعودي، أبو محمد الجزراوي الملقب بـ”الحجازي” في مدينة سراقب شرق إدلب.
وتتزامن الاغتيالات مع توتر تعيشه “تحرير الشام” على خلفية التسريبات الصوتية الأخيرة، واستقالة الشرعيين السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، وتبعها انشقاق تشكيل “جيش الأحرار”.
وشهد الشمال السوري حوادث اغتيال متعددة طالت قياديين في الفصائل العسكرية العاملة، ووجهت أصابع الاتهام لغالبيتها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي حديث مع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن الدغيم، قال في مقاربة فكرية إن “التنظيمات التكفيرية عادة تصفي بعضها البعض، وهو ما تمت ملاحظته في أفغانستان والعراق، لأنهم يستخدمون التكفير السياسي”.
وأضاف لعنب بلدي أن “أي شخصية تخالف الأخرى في الرأي، تعتبرها قضية ولاء ومخالفة للإسلام، ويحكم عليها بالردة بعد أخذ وثيقة من أقرب شرعي في عملية التصفية”.
وأوضح أن “هناك ما يسمى قتل المصلحة، فأي شخصية لدى الأمير أو قائد الجماعة يرى أنها تتسبب بخطر عليه في المستقبل يؤولها على صالح المسلمين، وهي جميعها لا تمت للشريعة، وإنما هي أمور أخذوها من السجون وبعض الكتب، ككتب أبي قتادة الفلسطيني وكتاب الجامع في العلم الشريف”.
أما عن حوادث الاغتيالات، قال الدغيم إنه “لا يستغرب وجود بعض الأجنحة من جند الأقصى، أو حتى من تنظيم الدولة الإسلامية داخل صفوف تحرير الشام، ومن الممكن أن تكون الاغتيالات عمليات انتقام”.
–