قوات الأسد تواصل حملتها على درعا والحر يطلق «فزعة حوران»
عنب بلدي ــ العدد 118 ـ الأحد 25/5/2014
شنّت قوات الأسد حملةً عسكرية واسعة على محافظة درعا وريفها خلال الأسبوع الماضي، لاستعادة السيطرة على بعض النقاط التي خسرها النظام مؤخرًا، بينما أعلنت قوات المعارضة عن بدء معركة «فزعة حوران» التي تهدف إلى تحرير عدة تلال استراتيجية في الريف الغربي، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى إثر قصف قوات المعارضة خيمة انتخابية مؤيدة للأسد في درعا المحطة.
وفي تطورات الحملة العنيفة على بلدات درعا منذ مطلع شهر أيار الجاري، قصفت قوات الأسد يوم السبت 24 أيار بالمدفعية الثقيلة الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام وتل شهاب في ريف درعا، وأفادت شبكة «شام» الإخبارية بأن الطيران الحربي شنّ أكثر من 13 غارة خلال هذا الأسبوع على مدينة نوى بريف درعا الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، مما أدى إلى احتراق وتدمير عدد كبير من الأبنية في المدينة.
كما تستمر معاركُ الكرّ والفر بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، في محيط تل الجابية والتل الأحمر، الذين حررتهما قوات المعارضة بريف درعا الغربي خلال الأسبوعين الماضيين.
وألقى الطيران المروحي للأسد يوم الخميس 22 أيار، منشورات يطالب فيها المقاتلين في المنطقة بتسليم أسلحتهم خلال 10 ساعات، وجاء في المنشور «لديكم مهلة عشر ساعات لتقرروا، إما ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن، وإما الذهاب إلى جهنم وبئس المصير».
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة قصفت يوم الأربعاء 21 أيار «خيمة انتخابية مؤيدة للأسد بحي المطار بدرعا المحطة بقذيفة هاون»، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل وجرح نحو 30 آخرين.
وقال المرصد في بيان له «أن هذا الهجوم هو الأول ضد تجمع انتخابي مؤيد للنظام»، وأنه يشكل «رسالة واضحة من المقاتلين للنظام، أنه لا توجد منطقة آمنة تستطيع أن تنظم فيها انتخابات».
وأضاف المرصد «إن تنظيم انتخابات في ظل ما يجري في سوريا هو نوع من أنواع الجنون وتزوير الحقائق»، من جهتها اتهمت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «المجموعات الإرهابية المسلحة بالقيام بهذا العمل الإجرامي».
وعلى الجانب المقابل أعلن «لواء المهاجرين والأنصار» يوم الجمعة بالاشتراك مع عدة كتائب مقاتلة في درعا، عن بدء معركة «فزعة حوران لتحرير تل أم حوران وكتيبة دبابات الحجاجية وحاجز المضخة» في ريف درعا الشمالي الغربي.
واستهدف المقاتلون هذه النقاط بقذائف المدفعية والهاون، كما قام لواء «فتح الشام» بالاشتراك مع لواء «الحرمين الشريفين» بتفجير آلية عسكرية، وقتل 7 عناصر من قوات الأسد في منطقة الجديرة بالقرب من نمر بريف درعا، بحسب تصريحات قادة لواء فتح الشام، وقد بث اللواء تسجيلًا مصورًا يظهر الآلية المدمرة.
بدورها أفادت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة على طريق نوى-الشيخ مسكين استهدف خلالها الجيش الحر عددًا من سيارات المؤازرة والذخيرة لقوات الأسد.
وتعتبر محافظة درعا «مهد الثورة السورية»، وتتميز بموقعها مع الحدود الأردنية ما يجعلها منفذًا للاجئين إلى الأردن، حيث تسيطر المعارضة على منافذ المحافظة مع الأردن بطول 370 كيلو مترًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :