عنب بلدي ــ العدد 118 ـ الأحد 25/5/2014
وقد حشدت قوات الأسد تعزيزات كبيرة مدعومة بميليشيات عراقية ولبنانية ومقاتلي جيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية، كما قصفت البلدة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة وغارات الطيران الحربي، محاولةً اقتحامها كونها بوابة الغوطة الشرقية، ومعبرًا باتجاه العاصمة.
بينما حشدت المعارضة تعزيزات من أكبر الفصائل في المنطقة، وهي الجبهة الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجبهة النصرة.
وفي إحصائيات عن الحملة العسكرية أكد المجلس المحلي لبلدة الميلحة، أن عدد غارات الطيران الحربي بلغت قرابة 400 غارة، بينما استهدف 315 صاروخ أرض-أرض البلدة، إضافة إلى 2400 قذيفة و12 برميلًا متفجرًا.
وكشف المجلس عن خارطة تقريبية لتوزع المقاتلين في المعركة التي تأخذ طابع الكر والفر بين الجانبين، إذ تسيطر قوات المعارضة على المناطق «بدءًا من إدارة الدفاع الجوي وصولًا لقرب حاجز النسيم المتمركز على أطراف مدينة جرمانا ومن جهة إدارة الدفاع الجوي»، وامتدادًا على «طول الشارع العام للبلدة وصولًا لحي البلاط والأحياء الوسطى في البلدة»، كما تسيطر «الجهة الجنوبية من جهة مزارع البلدة، إضافة إلى الجهة الشرقية من جهة طريق زبدين».
بينما تمكنت قوات الأسد من تحقيق التقدم في الجهة الغربية الشمالية من جهة جامع خالد بن الوليد، لتلتف بشكل دائري بدءًا من مزارع البلدة جنوبًا لتقطع شرقًا طريق زبدين.
يذكر أن البلدة دخلت يومها الـ 234 من إغلاق معابرها إلى العاصمة دمشق، وإطباق الحصار عليها من قبل قوات الأسد، كما الحال في بلدات وقرى الغوطة الشرقية.