عنب بلدي – حماة
أهّلت فرق “الدفاع المدني” في ريف حماة الغربي، مدارس مختلفة في قرى وبلدات المنطقة، ضمن حملة “أطفالنا أملنا”، التي انطلقت في التاسع من أيلول الجاري، وتستمر حتى بدء العام الدراسي.
تسعى الحملة إلى إعادة تأهيل قسم من عشرات المدارس، التي دمرت إثر القصف المتكرر، مستهدفة المدارس في منطقة سهل الغاب، وقرى جبل شحشبو وقلعة المضيق، إضافة إلى كفرنبودة ومزارعها، وفق عضو “الدفاع المدني”، صالح الصالح.
وقال الصالح لعنب بلدي إن تأهيل المدارس يأتي تمهيدًا لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي يبدأ نهاية أيلول الجاري.
كان من المقرر أن تنتهي حملة إعادة التأهيل في 11 أيلول، إلا أن الضرورة أوجبت الاستمرار بالعمل، وفق عنصر “الدفاع المدني”، إبراهيم الخليل، وتحدث عن أنها بدأت لتأهيل 12 مدرسة، وربما تشمل أكثر من 20 كعدد كلي.
نقل المياه إلى مسافات طويلة تصل إلى 20 كيلومترًا، وفق تقديرات الخليل، كان من أبرز الصعوبات التي واجهت العمل، وأوضح العنصر أنها تُنقل نحو بعض القرى البعيدة أو في المناطق الجبلية التي تضم بعض المدارس.
تشارك فرق الهندسة المختصة بالبحث عن مخلفات القصف والذخائر التي لم تنفجر، وبحسب الخليل، فإن العمل يتمثل بإزالة الركام وترحيله وتنظيف المدرسة بشكل كامل لتكون جاهزة لاستقبال التلاميذ والطلاب.
ماتزال معظم المدارس في المنطقة مدمرة جزئيًا وبحاجة للإصلاح، وفق عبد العزيز الخليف، وهو أب لأطفال في سن الدراسة بريف حماة الغربي، ووصف التعليم في المنطقة بأنه “مهمش”.
ووفق رؤيته فإن المدارس يمكن أن تستمر كما هي عليه اليوم لشهرين أو ثلاثة، حتى بداية فصل الشتاء فقط، لأن النوافذ معطلة والأسقف مدمرة جزئيًا، مشيرًا إلى أن 40% من طلاب المنطقة، أكملوا تعليمهم العام الماضي على الحدود التركية أو في ريف إدلب الجنوبي، بينما حرم البقية بسبب بعدهم عن المدارس.
واقترح عبد العزيز إعادة النظر في الملف التعليمي، من خلال إصلاح المدارس المدمرة جزئيًا “على أقل تقدير”، وتفعيل مشاريع تعليمية تستهدف طلاب المنطقة، تكون محفزًا للأطفال وتضمن ذهابهم إلى المدرسة.