مشروع وصف بأنه "الأضخم" في الجنوب
مستشفى نوى في درعا تعمل على الطاقة الشمسية
عنب بلدي – خاص
تعتبر المستشفى الأبرز في المنطقة الغربية من محافظة درعا، التي تخضع لسيطرة المعارضة، وتقول إدارة المشروع إنه مثّل انتقالًا من توليد الكهرباء باستخدام الديزل، إلى الكهرباء النظيفة والصديقة للبيئة. |
بدأ العمل في مستشفى نوى بريف درعا بالاعتماد على الطاقة الشمسية، بعد تركيب المجلس المحلي للمدينة مئات الألواح والبطاريات، في مشروعٍ وصفه أهالي المنطقة بأنه “الأضخم” في الجنوب من حيث التكلفة والمعدات.
واستفاد المجلس المحلي من اتفاق وقف إطلاق النار، وانخفاض وتيرة المعارك، ليدير عجلة المشاريع الخدمية، وأبرزها المتعلقة برفع سوية القطاع الصحي، بعد سنوات من تضرر المستشفيات والنقاط الطبية، وكان أكبرها تشغيل مستشفى نوى على الطاقة الشمسية، السبت 16 أيلول.
تكلفة تجاوزت 400 ألف دولار
“سوريا للخدمات الأساسية SES 2” مشروع يدعم نحو 90% من مشاريع درعا، له مكتب داخل المحافظة. |
الناطق باسم المشروع عدنان الجباوي قال لعنب بلدي إن المستشفى كانت تعتمد على مولدات الكهرباء، باستهلاك شهري قدره حوالي أربعة آلاف ليتر من المازوت شهريًا، ما دعا إلى التفكير ببديل ناجع لتشغيل المستشفى.
وعانت المنطقة من صعوبة تأمين المازوت في المنطقة، بعد انقطاع طرق الإمداد القادمة من آبار النفط شرق سوريا، ما دفع المجلس المحلي للإشراف على تنفيذ المشروع، الذي موله مشروع “سوريا للخدمات الأساسية SES 2″، بكلفة وصلت إلى 400 ألف دولار (أكثر من 200 مليون ليرة سورية)، بحسب الجباوي.
وأوضح الجباوي أن 474 لوح طاقة شمسية ركبت للمستشفى، تشغلها 492 بطارية، مشيرًا إلى أن المشروع وفر 40 فرصة عمل، بين عمال ومهندسين، على مدار 40 يومًا من بدء المشروع.
ويعمل أربعة موظفين لحراسة وحماية المستشفى التي تعمل بالكامل على الألواح، باستثناء جهاز الطبقي المحوري الذي يحتاج إلى طاقة كهربائية لا تستطيع ألواح الطاقة الشمسية توليدها.
تخوّف على الألواح والأهالي يدعون لتوفير “الأهم”
يبقى تعرض المشروع للتخريب أو التدمير، هاجسًا لدى إدارة المستشفى، ووفق رؤية الجباوي فإن “حصول انتكاسة في الهدنة الحالية، قد تجعل المشروع هدفًا لقوات الأسد”، وأردف “اتخذنا إجراءات لمنع التخريب من خلال الحراسة، ولكننا لا نستطيع فعل شيء أمام القصف”.
ما يهم الأهالي هو أن تكون المستشفى جاهزة لتوفير المساعدة في أي وقت، وفق أحمد الجهماني، أحد أهالي مدينة نوى، وقال لعنب بلدي “عندما نتأكد من أن المشروع يساعد على أن تتجاوز المستشفى مشاكلها فهذا أمر جيد، فنحن لا يهمنا إن كانت تعمل على الطاقة الشمسية أو المولدات”.
وبحسب أحمد فإن المستشفيات في درعا تعاني من نقص في كثير من الأمور المهمة، موضحًا “ليس لديها قدرة على استيعاب الحالات الخطيرة التي تحتاج للعناية المشددة، كما أن الجريح أو المصاب يضطر للانتظار لساعات على الحدود للدخول إلى الأردن أو إسرائيل، وهناك بعض الأهالي يضطرون للمخاطرة بالتوجه إلى مناطق سيطرة النظام”.
“كل مستشفياتنا إلى اليوم ليس فيها جهاز رنين مغناطيسي وأجهزة لجراحة العين”، ختم الشاب حديثه، داعيًا الجهات الراغبة بتطويرها إلى “أن تبدأ بالأمور الأهم طبيًا”.
سار مشروع تشغيل المستشفى على الطاقة الشمسية، تزامنًا مع آخر للعمل في الفرن الآلي داخل مدينة نوى.
وكخطوة مماثلة يسعى المجلس المحلي في بصرى الشام، لتشغيل مستشفى المدينة بالطريقة ذاتها، إلى جانب مشاريع أخرى لتشغيل آبار المياه في درعا البلد، على أمل ألا يوقف ضجيج المعارك مجددًا العمل في هذه المشاريع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :