رحل نيمار.. وبقي برشلونة

  • 2017/09/17
  • 3:44 ص

تدريبات نادي برشلونة (صفحة النادي فيس بوك)

“رحل نيمار وبقي برشلونة”، عبارة ترددت كثيرًا بعد انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا، إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة تاريخية وصفت بـ “صفقة القرن”.

وبلغت قيمة الشرط الجزائي الذي دفعه النادي الباريسي لبرشلونة 222 مليون يورو، إلى جانب حصول اللاعب نيمار على راتب سنوي يبلغ 30 مليون يورو لمدة خمس سنوات.

رحيل نيمار دفع محلليين رياضيين إلى الاعتقاد بأن الفريق الكتالوني قد يقع في أزمة الموسم الحالي، كونه يعتبر من أبرز المهاجمين في العالم، في وقت لم يتمكن فيه برشلونة من التعاقد مع بدلاء قادرين على تغطية غيابه.

لكن آخرين وجدوا أن النادي الكبير لا يقف عند أسماء مهما بلغت نجوميتها، وإنما تاريخ النادي وإنجازاته المتكررة هي الأساس الذي قد يسهم في استمراريته.

نتائج إيجابية بعد نيمار

المتتبع لمباريات النادي الكتالوني بعد رحيل النجم البرازيلي وأدائه داخل المستطيل الأخطر يجد أن رحيل البرازيلي لم يسبب ضررًا مباشرًا، إذ بدأ مسيرة الدوري الإسباني بفوز على أرض “كامب نو” على ضيفه ريال بيتيس بهدفين دون مقابل، قبل أن يفوز بذات النتيجة خارج أرضه على ديبورتيفو ألافيس.

الجولة الثالثة ظهر النادي الكتالوني بمستواه المعروف وتمكن من دك شباك ضيفه اسبانيول بخمسة أهداف مقابل لا شيء، قبل أن يحصد النقطة 12 خلال الجولة الرابعة بعد فوز على خيتافي خارج أرضه بهدفين لهدف واحد، ليتربع على عرش الصدارة.

في حين أن غريمه التقليدي ريال مدريد المدجج بنجومه تمكن من حصد خمس نقاط من ثلاثة لقاءات.

وإلى جانب الدوري الإسباني خاض النادي الكتالوني أولى مبارياته في دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ليثأر من منافسه جوفنتوس الإيطالي الذي أخرجه من نسخة العام الماضي، بالفوز عليه بثلاثة أهداف سجل اثنين منهما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ليفك عقدة الحارس العملاق جيانلويجي بوفون، بعدما صام عن التسجيل في مرماه في كل المباريات السابقة.

نتائج النادي تأتي في ظل عدم تمكنه من التعاقد مع لاعبين في الميركاتو الصيفي لسد فجوة نيمار واكتفى بالفرنسي عثمان ديمبلي، في حين فشل في التعاقد مع فيليبي كوتينيو من ليفربول وأنخيل دي ماريا من فريق العاصمة الفرنسية.

محللون اعتبروا أن النتائج الإيجابية التي حققها برشلونة حتى الآن، عادت بالذاكرة إلى السنوات السابقة عندما رحل نجوم كبار عن الفريق ولم يتأثر بل استمر في حصد البطولات، وأهمهم البرازيليون روماريو ورونالدو وريفالدو ورونالدينيو والبرتغالي لويس فيغو.

برشلونة يشبه مانشستر يونايتد

وضع برشلونة ربما يشبه إلى حد ما وضع نادي الشياطين الحمر (مانشستر يونايتد الإنكليزي) في عام 2009، عندما غادره النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف ريال مدريد الإسباني.

النادي الإنكليزي اكتفى بالتعاقد مع لاعب واحد لتعويض رونالدو آنذاك، وهو أنطونيو فالنسيا، قبل أن يضم لاعبين جددًا إلى صفوفه في المواسم اللاحقة أهمهم”أشلي يونج”.

والملفت في الشياطين هو تقديم مستوى ثابت لم يهبط على الإطلاق، ما مكنه من التتويج بلقب الدوري الإنكليزي في موسمي 2010-2011، و2012-2013، الأمر الذي قد يتكرر مع النادي الكتالوني الذي خرج الموسم الماضي مكتفيًا بلقب واحد بكأس الملك، فهل يكون رحيل نيمار تميمة لحصد برشلونة ألقاب هذا العام؟

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية