رفعت السلطات البريطانية مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة القصوى، عقب تفجير عبوة ناسفة في أحد قطارات المترو، أمس الجمعة 15 أيلول، جنوب غرب العاصمة لندن.
وأدى الانفجار الذي وقع في محطة بارسونز غرين المكتظة بالركاب إلى إصابة نحو ثلاثين شخصًا بجروح شديدة، وإلى حالة هلع بين الناس، كما تسبب بخروج جزء من شبكة المترو من الخدمة.
وصرح مسؤولون أمنيون لوسائل إعلام أن حالة التأهب القصوى تعني أن هجومًا آخر بات وشيكًا.
رئيسة الوزراء تيريزا ماي أدانت من جهتها الاعتداء واصفةً إياه بالجبان، ولفتت إلى أن القنبلة كانت تستهدف إحداث ضرر بالغ.
وأشارت ماي إلى أن أفرادا مسلحين من الشرطة والجيش سينتشرون في الشوارع في الأيام المقبلة، وأن عناصر الجيش سيحلون مكان نظرائهم من الشرطة في مهمات حراسة مواقع محمية بعينها.
وسرعان ما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن التفجير عبر وكالة أعماق التابعة له، في حين نقلت وسائل إعلام بريطانية أن أجهزة الأمن حدّدت هوية المشتبه به مستعينة بصور كاميرات المراقبة.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنى أيضًا هجومًا في مانشستر البريطانية استهدف حفلًا موسيقيًا، في أيار الماضي، ما أدى إلى رفع حالة التأهب في البلاد إلى الدرجة القصوى، لينخفض مجددًا بعد بضعة أيام.