منظمة: ملايين الدولارات لتعليم اللاجئين السوريين “لم تصلهم”
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية إن ملايين الدولارات المقدمة لتعليم أطفال اللاجئين السوريين، العام الماضي، لم تصل إلى المستفيدين.
وفي تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الخميس 14 أيلول، قالت المنظمة إن غموضًا يلف المساعدات المدرسية المقدمة للاجئين السوريين، في لبنان والأردن وتركيا، بسبب “عدم شفافية المانحين وسوء ممارسات التوثيق”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لشؤون التعليم، غوردون براون، قال إن الأردن تلقت 250 مليون دولار لتعليم أطفال السوريين، وتلقى لبنان 350 مليون دولار، في حين حصلت تركيا، التي تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين على 750 مليون دولار، للعام الدراسي 2016 – 2017.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين ممن هم في سن الدراسة ولم يحصلوا على أي تعليم رسمي، العام الماضي، بـ نصف مليون لاجئ، وفق إحصائيات “هيومن رايتس ووتش”.
وقالت المنظمة في تقريرها الجديد، المؤلف من 55 صفحة، ويحمل عنوان “تعقب المال: انعدام الشفافية في تمويل المانحين لتعليم اللاجئين السوريين“، إنها تتبعت التعهدات التي تم تقديمها في مؤتمر لندن في شباط 2016 لتعليم أطفال السوريين.
إلا أنها وجدت “تباينًا كبيرًا” بين المبالغ التي ذكرتها الأطراف المختلفة، وتلك التي قيل إنها قد وصلت أهدافها المقصودة.
وقال سيمون راو، الباحث في “هيومن رايتس ووتش”، إنه “لا يزال من المستحيل العثور على إجابات للأسئلة الأساسية حول ما إذا كان يتم تلبية احتياجاتهم (الأطفال اللاجئين) التعليمية الأساسية”، وتابع “على المانحين إصلاح نقص الشفافية الذي يُضعف دعمهم الخاص للأطفال السوريين”.
ويتجاوز عدد الأطفال السوريين في بلاد اللجوء 2.5 مليون طفل، فيما يقدر عدد من هم خارج المدارس داخل سوريا وخارجها بـ 2.6 مليون طفل، وفق إحصائية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :