تهريب الألبان والأجبان من سوريا إلى لبنان

  • 2014/05/26
  • 12:54 ص

عنب بلدي ــ العدد 118 ـ الأحد 25/5/2014

عبد الرحمن مالك

في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار الأجبان والألبان في سوريا، كشف رئيس «جمعية حرفيي دمشق» مروان دباس مطلع الأسبوع الماضي أن نحو أربعة أطنان من الأجبان والألبان يجري تهريبها يوميًا إلى لبنان عبر مناطق حدودية.

وأوضح الدباس أن عمليات التهريب تتم بفعل الفرق الكبير في أسعار السلع بين البلدين، حيث يصل سعر الكيلو الواحد من جبنة الغنم في أسواق لبنان إلى نحو 14000 ليرة لبنانية (9 دولارات)، فيما يباع في سوريا بنحو 800 ليرة سورية (5 دولارات).

ولفت الدباس إلى أن نشاط عمليات تهريب الأجبان والألبان في هذه الفترة، يعود لأنها تعتبر فترة موسم الحليب، وفيها يتم تخزين الأجبان والألبان لفترة الشتاء، مشيرًا إلى أن فترة موسم الحليب تمتد لثلاثة أشهر، أي إنه يمكن أن يصل معدل تهريب الأجبان والألبان ومشتقات الحليب إلى نحو الـ 360 طنًا، إذا كان أقل ما يتم تهريبه يوميًا يصل إلى 4 أطنان فقط، مما ينذر باحتمال عودة ارتفاع الأسعار بعد عدة أشهر، عدا عن الخسارة والآثار السلبية التي يتسبب بها تهريب هذه السلع للاقتصاد الوطني.

وفي سياق متصل صرح رئيس «جمعية مشتقات الحليب بدمشق وريفها» عبد الرحمن الصعيدي أنّ إنتاج الحليب انخفض نتيجة نقص رؤوس الأبقار، لافتًا إلى أنّ أكثر من 60% من الثروة الحيوانية فقدت في دمشق وريفها، وأنّ منطقة المليحة كان يوجد فيها نحو 6 آلاف رأس بقر، وفي دوما كان هناك نحو ألفي ورشة لصناعة الجبنة وجميعها أغلقت نتيجة الأزمة وهذا ما أثر على السوق.

يذكر أن سوريا اعتادت تصدير كميات كبيرة من الحليب السائل ومشتقاته، وشهدت الصادرات السورية انتعاشًا لافتًا في العقدين الماضيين. ففي حين بلغت نحو 16.5 مليون دولار في الفترة 2001- 2005 ، قفزت في العام 2009 إلى 445 مليونًا شكلت نحو 15 في المئة من قيمة الصادرات الزراعية. لكن الحقيقة اليوم، وبحسب اتحاد المصدرين السوريين، أن سوريا خسرت أكثر من 80 في المئة من صناعة الألبان والأجبان خلال الأزمة.

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد