دعت روسيا المعارضة السورية إلى التراجع عن تشكيل “الجيش الوطني”، وذلك خلال محادثات “أستانة 6” التي تم الاتفاق خلالها على إنشاء منطقة “تخفيف توتر” في محافظة إدلب.
وقال رئيس الوفد الروسي في المحادثات، ألكسندر لافرينتيف اليوم، الجمعة 15 أيلول، “أجرينا محادثات مع المعارضة السورية، ودعوناها إلى التحلي بمواقف بناءة، والتخلي عن طرح مطالب مستحيلة التنفيذ”.
وأضاف أن “الجانب الروسي حث المعارضين خلال اللقاء على التراجع عن فكرة إنشاء جيش وطني، باعتبار أن الهدف من هذا الكيان لا يكمن في محاربة الإرهاب، بل في مواصلة الجهود لإسقاط الحكومة في دمشق”.
وفي حديث مع عضو وفد المعارضة، سعيد نقرش، نفى المطلب الروسي، وقال إنه “لم يتم التطرق للموضوع أصلًا”.
وكان ضباط منشقون عن النظام، أطلقوا مبادرة تشكيل “الجيش السوري الموحد” داعين إلى توحيد الصف “بما يُحقق مصالح الثورة”.
ودعمهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها “تضم أكثر من 1700 ضابط منشق عن الأسد”.
وأكد الضباط أنهم “جاهزون لتقديم خبراتهم العسكرية والتنظيمية والقتالية، لإخوانهم في الفصائل الثورية لحماية أرضنا من عدوان الإرهاب المتمثل بعصابات الأسد وحلفائه المجرمين من جهة، والميليشيات الطائفية والإرهابية والانفصالية من جهة أخرى”.
وقال لافرينتيف “لا يمكننا غض الطرف عن محاولات بعض الفصائل المعارضة تشكيل وحدات متحدة تحت تسمية الجيش السوري الوطني، وبرأينا من المستبعد أن يؤدي ذلك لزيادة فعالية الحرب على داعش و جبهة النصرة”.
وإلى جانب مبادرة “الجيش الموحد” طرح “المجلس الإسلامي السوري” أواخر آب الماضي مبادرة أيضًا لتشكيل “وزارة دفاع للثورة”، ولاقت ترحيبًا وقبولًا من جميع الفصائل، أبرزهم “أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”.
وينظر السوريون إلى “أستانة 6” على أنها محاولات لتعزيز بسط الدول الإقليمية أيديها في سوريا، داعين إلى حل يضمن حقوقهم ومطالبهم، أبرزها إطلاق سراح المعتقلين.