اغتيل الشرعي السعودي في “هيئة تحرير الشام”، سراقة المكي، برصاص مجهولين بعد خروجه من صلاة الجمعة في مدينة إدلب.
ونعت حسابات مقربة من “تحرير الشام”، عبر “فيس بوك” اليوم، الجمعة 15 أيلول، المكي وقالت إن “مجهولين على دراجة نارية اغتالوا صاحب الأخلاق الحميدة والقلب الطيب، الداعية سراقة المكي داخل مدينة إدلب”.
وأكد مراسل عنب بلدي في إدلب مقتل المكي، وأشار إلى أنه يشغل خطيب مسجد سعد بن أبي وقاص في المدينة.
ولم تعلّق “تحرير الشام” رسميًا على حادثة الاغتيال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي اغتيال المكي بعد ثلاثة أيام من مقتل الشرعي في “الهيئة” أبو محمد الجزراوي الملقب بـ”الحجازي”، في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، على أيدي مجهولين أيضًا.
وتتزامن الاغتيالات مع توتر تعيشه “تحرير الشام” على خلفية التسريبات الصوتية الأخيرة، واستقالة الشرعيين السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، وتبعها انشقاق تشكيل “جيش الأحرار”.
وشهد الشمال السوري حوادث اغتيال متعددة طالت قياديين في الفصائل العسكرية العاملة، ووجهت أصابع الاتهام لغالبيتها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت “تحرير الشام” سيطرت على معظم محافظة إدلب، بعد مواجهات عسكرية استمرت لأسابيع مع حركة “أحرار الشام الإسلامية”.
وعقب السيطرة طرحت خطوات لتشكيل إدارة مدنية للمحافظة، وسط الحديث عن عملية عسكرية بتغطية روسية-تركية لإنهاء نفوذ “تحرير الشام” في المنطقة.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، تعيش الهيئة انقسامًا بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ “أحرار الشام” و”الجيش الحر”.
وكان المحيسني يقود التيار المناهض للاقتتال الداخلي، إلى جانب الشرعي العام “أبو الحارث المصري”.
بينما يصر القائد العسكري العام، “أبو محمد الجولاني”، والشرعي عبد الرحمن عطون (أبو عبد الله الشامي)، وقائد قطاع حماة “أبو يوسف حلفايا”، على موقفه من التدخل التركي وبقية الفصائل في المحافظة، إلى جانب الشرعيين المصريين الثلاثة “أبو الفتح الفرغلي”، و”أبو اليقظان المصري”، و”أبو شعيب المصري”.
–