حذر وزير الدولة لشؤون النازحين في لبنان، معين المرعبي، من أن يؤدي سوء الأوضاع المعيشية لمواطنين لبنانيين في مناطق اللاجئين السوريين إلى “عصيان مدني” من قبلهم.
وخلال اجتماعه مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان، كريس جارفيس، الخميس 14 أيلول، طالب المرعبي المجتمع الدولي بأن يكون “أكثر سخاء تجاه لبنان لتحمل أعباء أزمة النازحين السوريين”.
وتشتكي الحكومة اللبنانية مما تسميه “أعباء” اقتصادية بسبب اللاجئين السوريين على أراضيها، والذين فاق عددهم ربع سكان لبنان.
ويعيش في لبنان نحو مليون و70 ألف لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية “صعبة”.
وقال وزير النازحين اللبناني إن معظم السوريين في لبنان يعيشون تحت معدل الفقر، ويتركزون في المناطق النائية، حيث لا تصل المياه والكهرباء إلى البيوت، ما قد يؤدي إلى عصيان مدني يقوم به اللبنانيون المحرومون من حقوقهم وحاجاتهم الأساسية، على حد قوله.
من جانبه، تعهد جارفيس “بأن يسعى صندوق النقد الدولي إلى حشد الدعم من أجل حل مشكلات اللجوء في كل من لبنان والأردن وتركيا، وفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وحذر المرعبي من أن تخفيض برنامج الغذاء العالمي لعدد من اللاجئين السوريين بحجة عدم توفر التمويل سينعكس بصورة سلبية على معيشتهم وصمودهم.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان، التابعة للأمم المتحدة، أبلغت السوريين، في 5 أيلول الجاري، بأنها ستوقف برنامجها الخاص بالمساعدات الغذائية لـ 20 ألف عائلة سورية في تشرين الأول المقبل.
–