دعا حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن، المسلمين في جميع البلدان التوجه إلى سوريا، للمشاركة في “الجهاد ضد العدو الصليبي والرافضي”.
وفي تسجيل صوتي نشرته مؤسسة “السحاب” اليوم، الجمعة 15 أيلول، قيل إنه لنجل بن لادن، وجه خطابًا للمسلمين في أندونيسيا، والمغرب الإسلامي، للتوجه إلى سوريا، كونها “محنة الشام لكنها محنة الإسلام”.
وقال “لكي يستطيع أهل الشام صدّ هذا العدوان الصليبي الرافضي العالمي لا بد من تكاتف المسلمين كل المسلمين (…) لا بد من اليقظة والتحرك السريع الجاد المنظم لدعم أهل الشام المباركة قبل فوات الأوان”.
ودعا إلى أنه “يجب أن تكون قضية الشام قضية الأمة كلها”.
وحمزة بن لادن من مواليد 1991، وأمه السعودية خيرية صابر، ثالث زوجات أسامة بن لادن، كان يقيم مع والده في أفغانستان قبل أن ينتقل مع والدته وبعض أفراد أسرته للعيش في إيران، عقب مقتل والده عام 2011.
وتتزامن دعوته إلى “الجهاد” في سوريا، مع تسريبات لعملية عسكرية بغطاء روسي- تركي على مدينة إدلب، وتستهدف “هيئة تحرير الشام”، التي تشهد توترًا في بنيتها، خاصةً بعد سلسلة الانشقاقات فيها، بدءًا من الداعيين السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، ووصولًا إلى فصيل “جيش الأحرار”.
وأدرجت الولايات المتحدة حمزة بن لادن على لوائح “الإرهاب”، إلى جانب فرض عقوبات قانونية ومالية عليه.
واعتبر في رسالته الصوتية أن “المجاهدين في سوريا في أمس الحاجة لدعم المسلمين، سواء بالعديد أو المال أو أي مساعدة أخرى”.
وكان حمزة، وهو نجل اسامة بن لادن الذي قتلته قوات خاصة أمريكية في باكستان في 2011، ظهر لأول مرة في العام 2005 ضمن قوة من مقاتلي طالبان استهدفت جنودًا باكستانيين في وزيرستان الجنوبية.
فيما نسب تسجيل صوتي له في 2003 يحض فيه أتباع التنظيم في كابول وبغداد وغزة على “إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.
وسبق أن دعا زعيم تنظيم “القاعدة” الحالي، أيمن الظواهري، “المجاهدين في الشام” للتحول إلى حرب العصابات لإنهاك “الهجمات الغربية”، وإضعافها واستنزافها، معتبرًا أن “قضية الشام هي قضية الأمة وليست قضية السوريين”.
–