قتل عشرات المدنيين وجرح آخرون، إثر قصف مكثف استهدف قرى ريف دير الزور الشرقي، تزامنًا مع تقدم قوات الأسد في المنطقة.
وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي أن أكثر من 25 شخصًا قتلوا إثر القصف على الميادين وبقرص تحتاني والطابية الشامية وجديد بكارة، شرق دير الزور اليوم، الخميس 14 أيلول.
وقالت وكالة “أعماق” الناطقة باسم تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يسيطر على تلك المناطق، إن عشرة أشخاص قتلوا وجرح 90 آخرون في الميادين، إثر القصف الروسي على المدينة.
إلا أنها لم تتحدث عن حصيلة الغارات على النقاط الثلاث الأخرى.
وتتقدم قوات الأسد بشكل يومي منذ فكها الحصار عن المدينة، خلال أيلول الجاري، ثم سيطرتها على المطار العسكري.
شبكة “فرات بوست” التي تنقل أخبار المحافظة، قدّرت أعداد الضحايا في جديد بكارة بسبعة أشخاص، بينما قتل ستة آخرون في بقرص تحتاني، وخمسة في الطابية الشامية، كحصيلة أولية.
وقالت مصادر لعنب بلدي إن الأعداد قد ترتفع، في ظل جرح عشرات الأهالي، وبقاء البعض منهم تحت الأنقاض، حتى ساعة إعداد الخبر.
وتقود قوات الأسد عملية عسكرية واسعة في المنطقة، بدعم مباشر من سلاح الجو الروسي.
التلفزيون السوري الرسمي أعلن قبل قليل عن تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة، في محيط دير الزور.
وتحدث عن السيطرة على محطتي “غاز نيشان” و”ضخ المياه”، شرق جبل “ثردة 3 “، في ريف دير الزور الجنوبي، إضافة إلى “تل كروم” و”كتيبة الضامن” في المنطقة ذاتها، إلى جانب السيطرة على جامع “الجزيرة”، من جهة قرية البغيلية، شمال غرب مدينة دير الزور، و”تجمع الفيلات” شرقها.
وتوقعت مصادر عسكرية، في حديث سابق إلى عنب بلدي، توسع المعارك بعد المدينة، لتصل إلى الريف الشرقي والغربي جنوب الفرات.
على أن تشهد مدينة الميادين المعارك “الأشرس”، باعتبارها المنطقة الأكبر للتنظيم في المحافظة.
وتشهد المنطقة الشرقية من دير الزور، مجازر بشكل شبه يومي، كان أكبرها قبل يومين، في بلدة البوليل، وقتل خلالها أكثر من 30 شخصًا، وفق ناشطين.
–