الأغاني الشعبية تغزو مناهج النظام السوري
أثارت الصور المنشورة من المنهاج الجديد لطلاب المرحلة الابتدائية في سوريا، موجة استياء وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت القصيدة الأكثر تداولًا على “فيس بوك” من كتابة الشاعر العراقي جواد الحطاب، والتي تتحدث عن استحمام الفيل في مياه النهر.
وأكدت صفحات وحسابات موالية للنظام أن الكلمات الواردة في القصيدة مثل “طش طش – إش إش” فصيحة، والجهل بها مشكلة الناس وليس الشاعر أو من اختار القصيدة للمنهاج.
بينما سخر معلّقون من هذا التحليل، مشيرين إلى تدهور الوضع التعليمي في سوريا.
بينما ربط مستخدمون آخرون بينها وبين أغنية أمريكية، معتبرين أن القصيدة على ركاكتها مسروقة، مناشدين المسؤولين بالتدخل.
وأشار بعض المعلّقين إلى أن المستقبل سيحمل المزيد من التدهور التعليمي في مؤسسات النظام.
وجواد الحطاب هو شاعر من مواليد سبعينيات القرن الماضي، ترجمت قصائده إلى عدة لغات منها الإنكليزية والألمانية والفرنسية.
ونشرت صفحة “اخبار الهاون بدمشق” صورًا لقصائد أخرى من المنهاج الجديد، واحدة من غناء سميرة توفيق، والأخرى عناء الفنانة صباح، معلقين على الأمر بسخرية أنهم يتخوفون من وجود قصيدة للراقصة فيفي عبدو دون أن ينتبهوا للأمر.
ورأى بعض المعلقين أن قنوات الأغاني صار بإمكانها أن تقوم بدور المدارس في سوريا.
هذه الأغاني وإن كانت شعبية جدًا، إلا أن الشارع والمناسبات كفيلة بتعليمها للأجيال، بحسب آراء أخرى، اعتبرت أن هذا التعديل على المناهج لغى الفوارق بين الشارع والمدرسة.
من جهته، اتهم الإعلامي الموالي للنظام وحيد يزبك وزارة التربية بتمرير قصائد لمن وصفهم بمتطرفين، مشيرًا إلى بعض أسماء المعارضة أمثال ياسر الأطرش، مطالبًا بطردهم من المناهج التعليمية.
وأطلق البعض وصف “دواعش الداخل” على من يقف وراء هذ التوجه الفكري في مناهج النظام، مطالبين باستئصالهم من وزارة التربية.
وكانت المناهج الجديدة التي أعدتها وزارة تربية النظام أثارت موجات من السخرية والاستنكار من قبل موالين ومعارضين، مع انتشار صور من هذه الكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :