أكبر فصيل في “تحرير الشام” يعلن الانشقاق عنها
أعلن “جيش الأحرار”، أحد أكبر الفصائل العسكرية في “هيئة تحرير الشام”، الانشقاق عنها، على خلفية التوتر الذي تعيشه عقب التسريبات الصوتية الأخيرة.
وفي بيان لـ “الجيش” حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 13 أيلول، أقر مجلس الشورى الانفصال عن “تحرير الشام”، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة قضائية للنظر في الحقوق بين الجانبين.
وأوضح أن قرار الانفصال جاء بعد “أحداث مؤلمة على المستوى الداخلي للساحة، وما رافقها من تجاوزات كان آخرها التسريبات الصوتية التي تحط من حملة العلم الشرعي”.
ولم تعلق الهيئة رسميًا على الانشقاق، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ويأتي إعلان الانشقاق بعد يومين من استقالة الشرعيين عبد الله المحيسني ومصلح العرجاني، بسبب تجاوز اللجنة الشرعية في الاقتتال الأخير، والتسريبات الصوتية التي أعقبته من “انتقاص صريح لحمَلة الشريعة”.
كما جاءت بعد تسريبات لعملية عسكرية بغطاء روسي- تركي- إيراني على محافظة إدلب تستهدف “هيئة تحرير الشام”.
وتشكّل “جيش الأحرار” في كانون الأول 2016 الماضي، بدعم من القائد العسكري البارز في حركة “أحرار الشام” سابقًا، أبو صالح الطحان، والشرعي العام السابق، أبو محمد الصادق.
ويضم عددًا من الفصائل والكتائب في الحركة، أبرزها “لواء التمكين” المهيمن على مدينة بنش ومحيطها في ريف إدلب.
وكانت خمسة فصائل مقاتلة في الشمال السوري شكّلت في 28 كانون الثاني2017 الجاري، “هيئة تحرير الشام”، أبرزهم “جبهة فتح الشام” و”حركة نور الدين زنكي”، إضافةً إلى “جيش الأحرار” بقيادة أبو جابر الشيخ.
وكانت حركة “الزنكي” أعلنت انشقاقها عن الهيئة أيضًا، على خلفية الاقتتال ضد حركة “أحرار الشام” ، وسط توترٍ بين “الهيئة” و”الزنكي” ماتزال تبعاته تتردد إلى اليوم.
وتحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” أمس الثلاثاء عن ظهور ملامح صفقة جديدة، ترسمها تركيا وإيران برعاية روسية، وتضمن أن تكون إدلب مقابل جنوب دمشق.
وذكرت الصحيفة أن ملامح الصفقة تضمن مقايضة وجود عسكري في إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق، وتوسيع النفوذ في منطقة السيدة زينب.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية بخصوص الصفقة، عن الدول الثلاث الراعية لها.
ويأتي الحديث عن الصفقة، في وقتٍ ترسم دول إقليمية مصير محافظة إدلب، وسط غموض في مستقبل المحافظة، مع توسيع “تحرير الشام”، المدرجة دوليًا على قوائم “الإرهاب”، سيطرتها في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :