أقدم أفراد من عائلة “آل مزهر” في مدينة السويداء على قتل ثلاثة متهمين باختطاف فتاة قاصر من العائلة والمتاجرة بأعضائها، وسط اتهامات لمقربين من الأمن العسكري في السويداء بالتورط في عملية الخطف.
وعثر سكان في مدينة السويداء صباح اليوم، الثلاثاء 12 أيلول، على جثث الشبان الثلاثة، مع لوحة كتب عليها “هذا مصير كل خائن للعرض”.
وكانت العائلة نشرت الأحد الماضي بيانًا تحدثت خلاله عن تفاصيل الحادثة، وأكدت من خلاله أن (و.أ) قام باستدراج فتاة قاصر من عائلة مزهر بالاشتراك مع شخص آخر يدعى (هـ،أ)، إلى مستودع طبي وسط المدينة، بهدف بيعها والمتاجرة بأعضائها.
ونشرت العائلة عبر “فيس بوك” تسجيلات للمتهمين الذين اختطفتهم العائلة بعد اختفاء الفتاة، تحدثوا خلالها عن تفاصيل العملية.
أحد الخاطفين أشار خلال التسجيل الذي ظهر فيه إلى أن مدير مكتب وفيق ناصر، رئيس فرع المخابرات العسكرية في السويداء، متورط إلى جانب آخرين في خطف الفتاة “للانتقام من والدها”.
وتداولت الصفحات المحلية للسويداء على “فيس بوك” بيانات العائلة والأنباء المتعلقة بالقضيّة، وسط تأكيد على مقتل الفتاة وبيع أعضائها، إلا أن عائلتها لم تؤكد مقتلها حتى الآن.
ولقيت الحادثة تأييدًا كبيرًا من بعض أهالي السويداء الذين أشادوا “ببطولة آل مزهر”، إلا أن قسمًا آخر أبدى تحفظه على حالة الثأر الفردي.
وارتفعت وتيرة حوادث الخطف والقتل في السويداء خلال الأعوام الأخيرة بكل كبير، الأمر الذي أرجعه البعض إلى تقصير الأجهزة الأمنية في المحافظة، بينما ألقى آخرون بالمسؤولية على الوجهاء الذين شكلوا ميليشيات محلية باتت هي المتنفذ بالواقع الأمني فيها.
–