نشر مركز الدوحة لحرية الإعلام مقالاً عن الصحف السورية الناشئة خلال الثورة المباركة، متناولا ً عينات من بعض الجرائد والمجلات الثورية وكان لجريدة عنب بلدي من ذلك نصيب حيث تناول الكاتب الحسين الشيشكلي طبيعة الاعلام متحدثا ً بجانب منه عن جريدة عنب بلدي في الزاوية التالية :
“عنب بلدي”.. تأسست تحت النار
“عنب بلدي”.. جريدة من بين عدة جرائد ولدت من رحم الثورة وتحت النار. قام أحد المحررين المؤسسين في الجريدة محمد الداراني في أواخر العام 2011 بتشكيل فريق عمل يضم مجموعة من نخبة شباب مدينة داريا في ريف دمشق من حملة الشهادات الأكاديمية المختلفة ومن ذوي الكفاءات، وإن لم يكن لأحدهم سابق خبرة في مجال الصحافة والإعلام. وأسسوا مجموعات سرية على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وأجروا عدة اجتماعات رسموا خلالها الخطوط العامة للجريدة ووضعوا الأهداف المبدئية لتأسيس جريدة من الداخل، واختاروا اسم “عنب بلدي” لما فيه من جمالية في الشكل ورمزية في المعنى، خصوصاً وأن داريا تشتهر بإنتاج العنب بأشكاله المتنوعة.
ويقول الداراني في حديث إلى مركز الدوحة إن العدد “صفر” صدر بعد عناء طويل صباح يوم الأحد 19 يناير/ كانون الثاني 2012. وتمت طباعة قرابة مئة نسخة ملونة لتستمر بعدها الجريدة بالصدور الأسبوعي من دون توقف منذ ذلك اليوم. في البداية كان هدفنا الوصول إلى جمهور الشارع الثائر ضمن منطقة جغرافية محددة هي مدينة داريا، لكن مع صدور الأعداد وجدنا تشجيعا من قبل القراء ما جعل أنظارنا تتجه إلى أفق أعلى هو أفق الوطن السوري بكل أطيافه وطوائفه. فبدأنا بتنويع مقالاتنا كما استقطبنا بعض الكتاب المعروفين من معارضين وإعلاميين.
الصعوبات التي واجهت فريق الجريدة كانت أكبر من أن تحتمل تحت وطأة الضغط الأمني والملاحقة والتهديد بالاعتقال والتعذيب والقتل. ويضيف الداراني: “لكن شيئًا أقوى من كل تلك المخاوف كان يدفعنا إلى الاستمرار في إصدار الجريدة التي رأينا فيها تحديا لذواتنا أولا ولنظام الاستبداد ثانيا. ومن الصعوبات التي كانت ولا زالت تواجهنا هي الحصار الأمني الذي يعدم قدرتنا – في الغالب – على التحرك بحرية والتواصل المباشر في ما بيننا لتبادل الآراء والبحث في المحتوى والشكل لاسيما بين المخرج ورئيس التحرير وبقية المحررين، ما اضطرنا الى التواصل افتراضيا عبر برامج المحادثة والرسائل الإلكترونية التي تجعل العمل أكثر صعوبة وأقل فاعلية. أضف إلى ما تقدم صعوبات في الطباعة والتوزيع، اذ تتم الطباعة في أماكن بعيدة جدا من أماكن التوزيع، ونقل الأعداد في المناطق تقابله صعوبة بالغة مع وجود الحواجز الأمنية على مداخل المدن والبلدات وفي شوارعها، حتى أن عملية التوزيع نفسها تكاد تكون مغامرة خطيرة لأنها تتم خلسة من خلال إلقاء الجرائد من فوق الجدران على الشرفات وتحت واجهات المحلات وأبواب المنازل”.
لقراءة المقال كاملا ً على موقع مركز الدوحة لحرية الإعلام اضغط : صحف الثورة في سوريا.. تحد صارخ للنظام