“قسد” والأسد يقتربان من حصار تنظيم “الدولة” جنوب الرقة
اقتربت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها من حصار تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف الرقة الجنوبي، بعد تقدم واسع داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.
وأعلنت “قسد” اليوم، الاثنين 11 أيلول، التوغل في المدينة الصناعية شمال شرق دير الزور، وأنها تحاول الوصول إلى منطقة الحسينية على نهر الفرات، وذلك بعد زحف سريع من المحور الشمالي للمدينة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يصل نفوذ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في دير الزور إلى نهر الفرات من الجهة الغربية، وتحديدًا في أحياء القصور والجبيلة والفيلات.
وفي حال وصول “قسد” إلى مشارف النهر، والذي يفصلها عنه أقل من كيلومتر واحد من المنطقة الشمالية الشرقية، ينقطع تواصل التنظيم بين ريف الرقة الجنوبي، ودير الزور.
وتكررت إعلانات التنظيم في الساعات الماضية عن مقتل العشرات من قوات الأسد في ريف ديري الزور الغربي، وخاصة في جبل الثردة وحقل التيم النفطي، إضافةً إلى صد محاولات تقدم “سوريا الديمقراطية” من الجهة الشمالية الشرقية لدير الزور.
وأعلنت “قسد” أمس السبت حملة عسكرية باتجاه دير الزور تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، وحددت أهدافها بـ”تحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية، وشرق الفرات، إلى جانب ما تبقى من ريف دير الزور الشرقي”.
وقالت إن الحملة تأتي بعد الهجمات التي شنها التنظيم على مناطق الشدادي والريف الشرقي لدير الزور، “في محاولة يائسة لرفع معنويات قواته في الرقة”.
وتتزامن عمليات “قسد” مع معارك مماثلة تخوضها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف دير الزور الغربي، واستطاعت من خلالها فك الحصار عن مواقعها في “اللواء 137” والمطار العسكري، إضافةً إلى السيطرة على كامل الأوتوستراد الدولي دمشق-دير الزور بعد أربع سنوات من قطعه من قبل تنظيم “الدولة”، وجبل الثردة “الاستراتيجي”.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي في حديث سابق إن “قسد” بمساندة التحالف الدولي ستهيمن فقط على الجزء الشمالي من مدينة دير الزور، وذلك ضمن اتفاق روسي- أمريكي يطلق نفوذ قوات الأسد في الأجزاء المتبقية من المحافظة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :