قوات الأسد تحاول استعادة تلال استراتيجية، وتمطر نوى بصواريخ غراد
عنب بلدي – درعا
شهدت محافظة درعا الأسبوع الفائت تطورات عسكرية أبرزها محاولات قوات الأسد استعادة تل الجابية من مقاتلي المعارضة، وقصف مدينة نوى بعشرات الصواريخ صباح الجمعة 16 أيار.
وشن الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط تل الجابية الذي يسيطر عليه مقاتلو جبهة النصرة وكتائب المعارضة منذ نيسان الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأسد «أطلقت حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأسابيع الماضية، وتتيح لهم ربط مناطق سيطرتهم بين درعا والقنيطرة، على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان».
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا في الأسابيع الماضية على تلال عدة أبرزها تل الجابية وتل جموع في ريف نوى، بعد أيام من سيطرتهم على تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
وقد أدت المعارك العنيفة للسيطرة على التلال في محيط نوى نهاية نيسان الماضي، إلى مقتل نحو 90 عنصرًا من قوات الأسد ومقاتلي المعارضة خلال يومين، بحسب المرصد.
في سياق متصل أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن سقوط «عشرات الصواريخ خلال لحظات» على مدينة نوى صباح الجمعة من نوع «غراد»، ويأتي القصف ردًا على تصدي قوات المعارضة لمحاولات اقتحام المدينة خلال الأسبوع.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها المكتب الإعلامي لمدينة نوى، عشرات الصواريخ تسقط في أقل من دقيقتين، استهدفت أماكن سكنية ومسجد المدينة، إضافة لتسجيلات تظهر غارات الطيران الحربي واستهدافه المنطقة.
أما في مدينة جاسم فقد قامت قوات الأسد باستهداف المشفى الوحيد في المدينة مساء الخميس 15 أيار، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم 4 من الكادر الطبي للمشفى، واضطر الأهلي لنقل المصابين، ويفوق عددهم 50 مصابًا، إلى المشافي الأردنية رغم خطورة الطريق.
من جانبها أعلنت كتائب المعارضة بدء معركة «شهداء الخنادق» للسيطرة على حي المنشية الذي يعدّ مع حي السجنة، آخر معاقل قوات الأسد في أحياء درعا البلد.
وقد دارت اشتباكات عنيفة على تخوم حي المنشية، بعد تفجير مقاتلي المعارضة تجمعات لقوات الأسد داخل الحي، وذلك عن طريق حفر أنفاق تحتها ونسفها.
وفي حال سيطرة المعارضة على حيي المنشية والسجنة، فإنها ستبسط سيطرتها على درعا البلد، مع انعدام فرص قوات الأسد لاستعادة السيطرة عليها، خصوصًا مع الحدود المفتوحة مع الأردن، وبذلك تتراجع قوات الأسد إلى أحياء درعا المحطة التي ما زالت تحت سيطرتها.
يذكر أن جبهة النصرة وكتائب الجيش الحر عادت لقتال قوات الأسد ضمن غرفة عمليات واحدة في معركة «شهداء الخنادق» بعد توتر بين الجانبين الأسابيع الماضية على خلفية اعتقال النصرة لعددٍ من قادة الحر بعد تشكيل «جبهة ثوار
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :