تستعد وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري إلى توقيع عقود مع إيران بقيمة 135 مليون يورو، لتوريد مجموعات توليد خاصة بمحافظة حلب.
وأعلن وزير الكهرباء، محمد زهير خربوطلي، في حديث لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الأحد 10 أيلول، عن زيارة إيران لتوقيع العقود وتأمين خمس مجموعات توليد للكهرباء تصل استطاعتها إلى نحو 125 ميغا واط تعمل على مادتي الغاز والفيول.
وأشار الوزير إلى أن مجموعات التوليد ستركب في محطة توليد حلب، وتمتاز بسرعة التركيب والدخول بالخدمة.
ويأتي ذلك بعد عودة الكهرباء إلى مدينة حلب الأسبوع الماضي، بعد انقطاع دام لأربع سنوات، بحسب خربوطلي، الذي أكد أن “عملية تغذية الكهرباء لمحافظة حلب تمت عن طريق الخط البديل حماة – السلمية حلب”.
وانقطعت الكهرباء عن المدينة، بعد خروج المحطة الحرارية المغذية عن الخدمة، في 7 تشرين الثاني 2013، وهي على بعد 25 كيلومترًا من المدينة على طريق حلب- الرقة.
وتعتبر المحطة أكبر محطات توليد الكهرباء في سوريا، إذ تتألف من خمس مجموعات بخارية استطاعة كل منها 213 ميغا واط ساعي، وترفد الشبكة العامة بنحو 20% من إجمالي الطاقة المولدة في البلاد، وفق أرقام رسمية نقلتها وكالة “سانا”.
واعتمد سكان المدينة على حلولٍ “قسرية” منها اللجوء إلى شراء “أمبيرات” من مولدات كبيرة يملكها التجار، ويبلغ سعر الأمبير الواحد حاليًا نحو 2500 ليرة، وتستهلك العائلة الواحدة ما لا يقل عن أمبير أو اثنين، تبعًا لرغبتها بتشغيل الأدوات الكهربائية في المنزل، كالثلاجة والغسالة وغيرها.
وتعتبر إيران من أكبر داعمي النظام اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، إذ وقعت حكومة النظام معها عدة اتفاقيات لاستيراد معظم الحاجات الأساسية.
–