عام دراسي كامل يشمل آلاف الطلاب
مشروع تعليمي في ريف حمص الشمالي
عنب بلدي – خاص
تعمل منظمة “بركة” الإنسانية على مشروع “بالعلم نسمو”، الذي يضمن عامًا دراسيًا كاملًا لتلاميذ وطلاب ريف حمص الشمالي، ويبدأ في مدارس محددة مطلع تشرين الأول المقبل، تزامنًا مع العام الدراسي 2017-2018.
ويأتي المشروع في ظل سوء الوضع التعليمي شمالي حمص، رغم استمرار عمل المدارس التابعة للنظام السوري، وأخرى تتبع لمديرية التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، إلا أن من استطلعت عنب بلدي آراءهم، تحدثوا عن “عدم كفاية الكوادر التي تعمل بشكل تطوعي”، واصفين العملية التعليمية بأنها “دون المستوى المطلوب”.
ويقول مدير المشروع في “بركة”، محمد أوزون، إن المشروع مقسم على مناطق الرستن وتلبيسة وما حولها، إضافة إلى الحولة (مدينة تلدو وما حولها).
بدأ المشروع على ثلاث مراحل انتهت الأولى خلال الفترة الماضية، وشملت دورات تدريبية للمدرسين العاملين فيه، لتبدأ الثانية خلال أيلول الجاري، متضمنة دورات تقوية لكافة الطلاب في الريف الشمالي، تستمر على مدار شهرين، وتنتهي قبل بدء العام الدراسي ضمن المرحلة الثالثة.
ووفق أوزون، فإن العمل يشمل ثلاث مدارس في كل منطقة، أي تسع مدارس ضمن كامل المشروع، ويوضح مديره أنه “يضم 150 مدرسًا ويستفيد منه قرابة 2600 تلميذ وطالب”.
المناهج الدراسية ضمن “بالعلم نسمو”، نفسها المعتمدة من مديرية التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، وتضم المدارس التسع طلاب المرحلة الثانوية، عدا واحدة منها (مدرسة المستقبل)، فتشمل المراحل التعليمية من الصف الأول وحتى الثانوية العامة (بكالوريا).
ويؤكد أوزون أن العمل يجري بالتعاون مع مديرية التربية، مشيرًا إلى أنه “يمكن أن نؤمن مناهج للمدارس التي ترعاها المديرية، في حال لم تستطع تأمينها”.
وتتضمن كل مدرسة مرشدًا نفسيًا اجتماعيًا، وفق مدير المشروع، الذي يرى أن “منظمات كثيرة تهتم بالدعم النفسي وهي تتفوق على مشاريع التعليم التي نهتم بها كأولوية، بينما يأتي دعم الطلاب نفسيًا كرديف”.
توقفت العملية التعليمية في ريف حمص الشمالي عام 2012، وشهدت نهضة تدريجية في مستوى التعليم مع دخول عام 2014، إذ رعت منظمات رسمية وغير حكومية مشاريع تعليمية في المنطقة.
ويلفت مدير المشروع إلى أن المنظمة “تعمل على جلب الدعم لبدء العمل في 19 مدرسة ابتدائية، ولكن ليس هناك أي تطور في هذا الملف حتى اليوم”.
تأسست منظمة “بركة” الإنسانية في سوريا عام 2012، تحت اسم “واقع الشام”، وتبنت برامج دعم وتطوير في مختلف المجالات ومنها التعليم خلال الفترة الماضية، كما حصلت على ترخيص في تركيا، شباط 2016.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :