أطلق فصيل “فيلق الرحمن” العامل في الغوطة الشرقية سراح الضابط في صفوف قوات الأسد، رامي الصفدي لإصابته بمرض السرطان.
وفي تسجيل مصور نشره “مركز دمشق الإعلامي” اليوم، الجمعة 8 أيلول، قال الرائد رامي الصفدي الذي ينتمي للطائفة الدرزية إن “الفيلق” سيفرج عنه لأنه يعاني من مرض السرطان، وسط ضعف الإمكانيات الطبية في الغوطة الشرقية لمتابعة علاجه.
وأضاف أن قرار الإفراج جاء بعد زيارة للقائد العام لـ”الفيلق”، عبد الناصر الشمير للمشفى الذيي يتلقى العلاج فيه.
وتحتجز فصائل المعارضة العاملة في الغوطة الشرقية، والمتمثلة بـ”جيش الإسلام”، و”فيلق الرحمن” عددًا من ضباط وعناصر النظام السوري، إلى جانب عدد من المدنيين، الذين تم أسرهم بشكل خاص في مواجهات عدرا العمالية الأخيرة.
وعقدت صفقات تبادل بين المعارضة والنظام في الأشهر الماضية، كان آخرها في حزيران 2017، إذ تم الإفراج عن 30 معتقلًا ومعتقلة كانوا في سجون النظام مقابل الإفراج عن عناصر للأسد.
وأسر الصفدي في كانون الأول 2013 على الأوتوستراد الدولي بالقرب من عدرا العمالية، وتم إدخاله إلى الغوطة الشرقية بعد عملية الأسر.
ويعاني من كتل سرطانية في الجهاز الهضمي، بعد تشخيص حالته المرضية من قبل الأطباء العاملين في النقاط الطبية العاملة في المنطقة.
وتشكل “فيلق الرحمن” في آب 2012 تحت مسمى “لواء البراء”، بقيادة النقيب عبد الناصر شمير المنشق عن قوات الأسد ، ليتحول في أواخر 2013 إلى فيلق بعد ازدياد أعداده، وانضمام عدة ألوية عسكرية ضمنه.
وتمتد جبهاته العسكرية في ما يسمى بالقطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، في كل من جوبر، زملكا، عين ترما، مديرة، كفر بطنا، ومرج السلطان، إضافةً إلى الجبهات العسكرية في حي القابون، والقلمون الشرقي والغوطة الغربية قبل عملية إخلائها في أواخر 2016 الماضي.
ويتلقى دعمًا عسكريًا وماليًا من قبل دولة قطر، إلا أنه يؤكد في صيغته التعريفية اعتماده بشكل أساسي على الدعم الشعبي، إضافةً إلى دعم مجموعة أصدقاء سوريا المساندة للثورة السورية.
كما يعتمد على السلاح والذخائر من القطع والكتائب العسكرية “المحررة” من قوات النظام وما يتم شراؤه من السوق السوداء.
–