انتشرت مؤخرًا مجموعة من النشاطات الإعلامية المناصرة للثورة السورية، أو الهادفة إلى تصحيح مسارها ونقد أخطائها، واحد منها مسلسل كرتوني بعنوان «شظايا» أطلقه مجموعة من الشباب في الغوطة الشرقية.
ويهدف المسلسل، بحسب المشرفين على العمل، إلى «نقل الواقع السوري الثوري بنكهة كوميدية تسلط الضوء على إيجابيات وسلبيات الثورة»، إضافة إلى أنه يجسد «هموم ومعاناة الثائرين في وجه نظام الأسد».
الحلقات، وهي عبارة عن «سكيتشات» قصيرة لا تتجاوز مدة الواحد منها 5 دقائق، تطرح مشاكل الشعب السوري، من خلال حوار بين بطلي المسلسل، «أبو عمر» وهو مقاتل في الجيش الحر «ذو شخصية واعية متزنة»، وصديقه «أبو كاسم» وهو رجل من عامة الناس يتصف بـ «الثرثرة والتشاؤم».
ويتسم الحوار بطرح أمثلة لتقرب المسألة إلى المشاهد، يدلي البطلان خلالها رؤى متفاوتة، تنتهي بـ «ترجيح الرأي الصواب من وجهة نظرٍ شرعية وثورية».
أما التسمية «شظايا» فقد استمدها الفريق من الواقع الذي يعيشه أهالي الغوطة يوميًا جراء القذائف والصواريخ التي تستهدف مناطقهم، لتكون «كل شظية تعبر عن موضوع محدد، موجهةً إلى أشخاص معنيين بالضرورة بالحالة المطروحة».
ومنذ انطلاقته مطلع العام 2014 حتى الآن تمكن الفريق من إنتاج 12 حلقة، تناولت مواضيع سياسية، كالهدنة مع نظام الأسد والمواقف من مؤتمر جنيف، أو قضايا اجتماعية كالزواج في ظل الأزمة وانتشار الإشاعات وعدم كتمان السر.
ولدى سؤالنا الفريق حول اختصاصاتهم أكدوا لنا أن المجموعة فيها شباب محترفون وآخرون شباب، لكن «حب العمل جمعهم بدايةً لإنتاج هذا العمل، آملين أن يوفقوا في أعمال أخرى».
ويشير أعضاء الفريق إلى أنهم يواجهون صعوبات أهمها الوضع المعيشي في الغوطة الشرقية في ظل الحصار الذي تعيشه، وانقطاع الكهرباء والانترنت لفترات طويلة. كما أنهم لا يتلقون دعمًا من أي جهة، إنما يعملون بـ «إمكانياتهم الشخصية المتواضعة»، ساعين خلال الفترة المقبلة لإيجاد دعم يضمن استمرارية المسلسل.