ماذا قصفت إسرائيل للنظام غرب حماة؟
قصفت طائرات إسرائيلية مواقع للنظام في ريف حماة الغربي، ما أثار تساؤلات حول الغاية من استهداف هذه المنطقة بالتحديد.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الخميس 7 أيلول، إن الغارات استهدفت قاعدة عسكرية مخصصة للأسلحة الكيميائية في محافظة حماة.
النظام السوري اعترف بالغارات في بيان صدر عن وزارة دفاعه، قبل قليل، مشيرًا إلى أن “طيران العدو الإسرائيلي أطلق عند الساعة 2.42 من فجر اليوم، صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واستشهاد عنصرين في الموقع”.
وليست المرة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع للنظام في سوريا، إلا أن الغارات تركزت في السابق جنوبًا وفي محيط العاصمة دمشق.
وفق مصادر عنب بلدي فإن ما استهدفه النظام، هو معمل الدفاع في مصياف، التابع للبحوث العلمية، والقريب من معسكر الطلائع على طريق مصياف- حماة.
ويقع المعمل قرب قرية “دير ماما” في ضواحي مصياف، كان خبراؤه في السابق من كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ عام 2010 اختص بتصنيع المدفعية وتبع للبحوث، ليشرف عليه منذ ذلك الوقت خبراء إيرانيون.
النظام السوري اعتبر أن الغارات “محاولة يائسة لرفع معنويات عصابات داعش الإرهابية المنهارة، بعد الانتصارات الساحقة التي يحقهها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب على أكثر من اتجاه”.
وقالت وزارة الدفاع إن “إسرائيل تدعم بشكل مباشر تنظيم (داعش)، وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى”، محذرةً من “التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية على أمن واستقرار المنطقة”.
ووفق وثيقة استخباراتية نشرها موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أيار الماضي، فإن مواقع تصنيع الكيماوي في سوري، تنتشر في مدينة مصياف بمحافظة حماة، وضاحيتي برزة ودمر (جمرايا) بمحيط العاصمة دمشق.
وتتخصص منشأتا مصياف وبرزة في تركيب الأسلحة الكيماوية والصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية.
لم تُفصح إسرائيل عن الموقع الذي استهدفته في مصياف حتى ساعة إعداد الخبر، وتزامنت غاراتها في حماة مع أخرى استهدفت مواقع لـ”حزب الله” اللبناني في بريتال في البقاع اللبناني، وفق “التايمز” الإسرائيلية.
وتزامن القصف مع تأكيد الأمم المتحدة أن النظام السوري، هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي، الذي طال مدينة خان شيخون في ريف إدلب، نيسان الماضي، وقتل إثره أكثر من 80 مدنيًا معظمهم من الأطفال.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :