وجهت “حركة نور الدين الزنكي” اتهامات للقائد العسكري العام لـ “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني بالعمالة لإيران والتنسيق معها.
وفي سلسلة تغريدات لشرعي “الزنكي”، حسام أطرش اليوم، الأربعاء 6 أيلول، وجه خطابًا لعناصر “الهيئة” بالقول إن “أميركم الجولاني طرح في مجلس شورى الهيئة ولمرتين اثنتين فتح علاقات سياسية مع إيران وناقش مجلس الشورى بذلك، وكان بين الطرح والطرح شهر وألحّ بذلك”.
وأضاف، في التغريدات التي تناقلها عددٌ من القياديين المناهضين لسياسة “الهيئة”، أن الجولاني “قال بالعبارة إن الاتراك جحاش بالسياسة، وأما إيران فهم يفهمون بالسياسة، ويقفون مع حلفائهم، وقال نقتصر مع تركيا للحد الذي نستطيع به إدخال الجرحى”.
وتأتي هذه الاتهامات بالتزامن مع توتر تشهده محافظة إدلب بين “الزنكي” و”تحرير الشام”، على خلفية مقتل قيادي في “الحركة” على يد عناصر من “الهيئة”.
وانشقت “الزنكي” عن “تحرير الشام” خلال الاقتتال الأخير الذي شهدته محافظة إدلب، وأعلنت وقوفها على الحياد كقوة فصل بين الطرفين المتنازعين (تحرير الشام، أحرار الشام).
وتساءل أطرش مخاطبًا عناصر “الهيئة”، “هل تعلمون من هي قيادتكم و من أين تتلقى أوامرها؟ (…) هل تعلمون أن أمراءكم بالصف الأول لا يعلم ولا واحد اسم الآخر؟”.
وأضاف “أما سألتم أنفسكم كيف تصل 100 مليون دولار بصفقة الفوعة وكفريا إلى يد الجولاني؟”، معتبرًا أن “الطريق الوحيد لإيصالها هي إيران أو النظام”.
وكانت “تحرير الشام” و”أحرار الشام” توصلتا إلى اتفاق في الدوحة بات يعرف بـ “المدن الخمس”، أخليت بموجبه عددٌ من القرى في إدلب ومحيط العاصمة دمشق، وأفرج عن صيادين قطريين في العراق، مقابل مبالغ كبيرة لم تكشف قيمتها.
ونقل أطرش عن القيادي في الهيئة “أبو ماريا القحطاني” أن “كل قيادات الهيئة في العراق الأمراء والشرعيون منهم تبين أنهم مخابرات”.
وتعرف “تحرير الشام” بالتكتم والسرية، وترفض التصريح على العلن عن معلومات تخص أسماء القيادات أو أعداد مقاتليها ومصادر التمويل.
واعتبر الشرعي أن “الجولاني يتخلص من كل رجل يمكن أن ينازعه القرار بالمستقبل، وكان آخرهم أبو الخير نائب أيمن الظواهري الذي لا أحد يعرف وجهه إلا قله”.
ودخل “أبو الخير المصري” إلى سوريا قادمًا من إيران مطلع 2016، واغتيل في شباط 2017، إثر انفجارٍ قيل إن مصدره طائرة بدون طيار.
وأوضح أطرش أن “الجولاني قال في مجلس الشورى اسمحوا لي بالقضاء على أحرار الشام، وأنا مستعد للجلوس مع العلويين والمسيحيين والدروز لإنشاء إدارة مدنية”.
ودعا حسام الشافعي و”أبو أحمد حدود” إلى مناظرة وسط إدلب على ماذكر، وبحضور جنود تحرير الشام والزنكي ومن كان على باطل فتتبع الجنود أصحاب الحق”.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على حسابات مقربة من “الهيئة” على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت إلى “حملة إعلامية قوية جدًا على مجاهدين وقيادات تحرير الشام في مواقع التواصل الإجتماعي، منها التهديد ومنها التخوين ومنها الفجور والخصومة”.
واتهمت الحسابات “الزنكي بأنها تلقت أوامر من الخارج بقتال الهيئة، وهذا التحريش والتحريض تمهيد لبغي جديد من الفصائل على الصادقين المجاهدين الذي لم يبيعوا ويخونوا دماء أهل الشام”، بحسب الحسابات.
وحذرت مقاتليها من المرور على حواجز “الزنكي”، متهمةً إياها بالاستعداد للقتال.