رجل في الأخبار..
أبو حطب طبيب جراح برتبة وزير الدفاع
برز اسم الدكتور جواد أبو حطب إلى العلن مجددًا، لدى تسميته من قبل الحكومة المؤقتة وزيرًا لدفاع “جيش سوري موحد” يجري العمل على تشكيله.
وأوكلت لأبو حطب مهمة تشكيل “لجنة تقنية مختصة”، بالتشاور مع رئيس هيئة الأركان للجيش الموحد، الذي سيُنتخب لاحقًا، بهدف العمل على وضع هيكلية واضحة لـ”الجيش”، إلى جانب استمرار التواصل مع الفصائل الثورية في المناطق “المحررة”.
وقال رئيس الحكومة لعنب بلدي، إنه “لا مناصب توزعت في وزارة الدفاع حتى الآن”.
ينحدر طبيب جراحة القلب من أشرفية وادي بردى في ريف دمشق، وهو من مواليد عام 1962.
وكان أول ظهور علني له حين أصبح رئيسًا للحكومة المؤقتة، التي انتخبتها “الهيئة العامة” في الائتلاف المعارض، في 17 أيار 2016.
يتنقل أبو حطب بين الشمال السوري وتركيا، ويشغل حاليًا منصب عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب، إضافة إلى مهامه الأخرى كرئيس للحكومة وطبيب، وأخيرًا وزير دفاع.
وكان للطبيب نشاطات سياسية متنوعة، إلا أنه اعتزل العمل السياسي منذ أكثر من عامين، ليعمل مع زوجته ريم في مستشفى “البرناص” بريف اللاذقية، كما أنشأ معهدًا طبيًا في الشمال السوري.
درس أبو حطب الطب البشري في جامعة دمشق، وتابع فيها اختصاص جراحة عامة وجراحة قلبية، ثم اختص في الجراحة القلبية للأطفال، ويصنف كأحد أمهر أطباء جراحة القلب للأطفال في الشرق الأوسط.
وحصل على اختصاص جراحة القلب في إيطاليا من “San Donato”، ثم تدرّب على جراحة التشوهات القلبية الخلقية في مستشفى “Great Ormond” في بريطانيا، كما عمل في مستشفى القلب الجامعي في دمشق.
وهو عضو في جمعية أطباء القلب الأوروبية ونقابة أطباء ميلانو، وعمل طبيبًا ميدانيًا بين الغوطتين وجنوب دمشق في سنوات الثورة الأولى، لينتقل بعدها إلى الأردن ويؤسس أول مستشفى للسوريين (السلام)، بعد حصوله على تصريح رسمي من الحكومة.
ومثّل الطبيب ريف دمشق في “الائتلاف” المعارض، وكان من المرشحين لرئاسته في دورة معاذ الخطيب، لكنه تنازل له بحكم أنهما كانا في فريق واحد.
كما ظهر في العديد من الجولات الدولية، أبرزها زيارته لمقر الاتحاد الأوروبي، حزيران الماضي، التي تمثلت بالسعي لحشد دولي حول أمور تهم السوريين، أبرزها استصدار أوراق ثبوتية وجوازات سفر.
وزير المالية والاقتصاد السابق في الحكومة المؤقتة، عبد المنعم الحلبي، والذي تسلّم مهامه في حكومة أبو حطب علّق على تعيينه كوزير للدفاع في “فيس بوك”، بالقول “جواد أبو حطب: طبيب جراحة أطفال..رئيس وزراء.. وزير داخلية.. ماليته مستقلة.. ووزير دفاع كمان.. نيال اللي ماتوا”.
وتوالت التعليقات على الصفحة الرسمية للحكومة المؤقتة في “فيس بوك”، فاستغرب كثيرون تعيينه، متسائلين عن غياب الضباط المنشقين، وعن علاقة الطب بالعسكرة.
وفق مصادر عنب بلدي فإن تعيين أبو حطب كوزير مؤقت للدفاع، ريثما تتضح معالم وهيكلية “الجيش الموحد”، الذي يرى محللون أن تشكيله “صعب”، رغم دعم تشكيله من فصائل معارضة كبرى.
وقال معارضون إن 44 فصيلًا توافقوا على تعيين أبو حطب، على أن تُستكمل مشاورات تشكيل “الجيش الموحد” برعاية فصائل أبرزها “الجبهة الجنوبية”، التي لم تُعلق على تشكيل الوزارة.
لدى تسلمه رئاسة الحكومة قال أبو حطب “ربما سيكون وقتي ضيقًا، لكنني لن أتوانى عن متابعة مهنتي كطبيب”، وتمنى البعض بعد تعيينه وزيرًا للدفاع، أن تقضي خطوة تشكيل “الجيش” على الفصائلية في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :