أمهل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مجلس الشيوخ (الكونغرس) ستة أشهر لإيجاد بديل عن برنامج “داكا” الخاص بأبناء المهاجرين في الولايات المتحدة.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، ومنها صحيفة “واشنطن بوست“، الاثنين 4 أيلول، فإن ترامب يعتزم إنهاء العمل بالبرنامج الذي أصدرته إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، والذي كان الهدف منه إضفاء صفة قانونية على أوضاع أبناء المهاجرين إلى الولايات المتحدة بطريقة “غير شرعية”.
إلا أن البيت الأبيض حذر من التنبؤ في مصير البرنامج قبل الإعلان الرسمي من إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن عددًا من الخيارات مطروح للبحث.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما سمح للشباب من أبناء المهاجرين واللاجئين ممن لا يمتلكون تصاريح إقامة، وعددهم 800 ألف، بالبقاء على الأراضي الأمريكية والاندماج في المجتمع من خلال منحهم تصاريح العمل والدراسة إلى جانب نظرائهم الأمريكيين.
ولاقت خطوة ترامب انتقادات عدة من قبل دبلوماسيين أمريكيين، ودعا رئيس مجلس النواب، بول ريان، الرئيس الأمريكي إلى عدم إلغاء البرنامج مؤكدًا أنه سيجعل العديد من القاصرين يواجهون “مصيرًا غامضًا”، وفق ما نقلت صحيفة “بوليتيكو”.
فيما أكدت هيلاري كلينتون، المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية، دعمها للبرنامج، وقالت في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، “الشكر لشجاعة وعزيمة الحالمين (صغار المهاجرين)، لقد سمح (داكا) لآلاف الصغار بالمساهمة في مجتمعنا، ونحن أفضل حالًا بوجودهم.”
No time to waste – we’ve got to fight with everything we’ve got to #DefendDACA. Thanks, @jorgeramosnews, for sharing these powerful stories. https://t.co/rNtZZ4ONBy
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) ٤ سبتمبر، ٢٠١٧
فيما اعتبر آخرون أن تفويض الكونغرس بإيجاد بديل عن البرنامج هو “حل وسطي”، بعد أن دعا نواب وقادة أعمال من شركات كبرى، بينها “جوجل” و”جنرال موتورز” و”مايكروسوفت”، الرئيس ترامب إلى الإبقاء على البرنامج.
وكان الرئيس الأمريكي اعتمد خطابًا واضحًا ضد اللاجئين والمهاجرين، أسفر عن منعه مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة من دخول أراضيه، زاعمًا أن هدفه هو حماية شعبه من خطر “الإرهاب”.
–