قصفت السفن الحربية الروسية مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور بصواريخ مجنحة من نوع “كاليبر”، ضمن التغطية التي تقدمها لعمليات قوات الأسد على الأرض.
وفي بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم، الثلاثاء 5 أيلول، قالت إن الفرقاطة “الأميرال إيسن” الموجودة في المتوسط أطلقت صباح اليوم صواريخ مجنحة من طراز “كاليبر” على مواقع لـ”داعش” في محيط بلدة الشولا غرب دير الزور.
وأضافت أن المواقع التي تم قصفها كانت “تحت سيطرة عصابة من عصابات داعش تضم مسلحين منحدرين من روسيا، وبعض بلدان رابطة الدول المستقلة”.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها فك الحصار عن المواقع التي تسيطر عليها في دير الزور، وغدت على مسافة أقل من خمسة كيلومترات من فك الحصار عن “اللواء 137” شمال المدينة.
وأعلن التلفزيون الرسمي أمس الاثنين سيطرة القوات على “مجبل الإسفلت”، مشيرًا إلى أن “الجيش يتأهب لللوصول إلى الفوج 137 الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة”.
ولم يصدر أي تعليق عن تنظيم “الدولة” بخصوص التطورات المتسارعة في المنطقة، حتى ساعة إعداد الخبر، إلا أن حسابات مقربة منه على “تويتر” أشارت إلى عمليات “انتحارية” في مدخل المدينة الغربي، كخطوة لعرقلة تقدم الأسد نحو مواقعه.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز تقدم قوات الأسد نحو المدينة من محورين، الأول من جهة حقل الخراطة الذي سيطرت عليه أول أمس الأحد.
بينما ينطلق الثاني من عقدة الشولا والذي أحرزت خلاله تقدمًا واسعًا، وتحاول الوصول عبره إلى “اللواء 137” من جهة دوار البانوراما الجنوبي.
ويسيطر التنظيم على معظم دير الزور، بينما تنتشر قوات الأسد في بعض الأحياء داخل المدينة والمطار العسكري.
وتدعم القوات الروسية عمليات الأسد على الأرض، من خلال تغطية جوية مكثفة على نقاط الاشتباك الأولى.
وتوقعت مصادر عسكرية في حديثها لعنب بلدي، أن تتوسع المعارك بعد المدينة، لتصل إلى الريف الشرقي والغربي جنوب الفرات، على أن تشهد مدينة الميادين المعارك “الأشرس”، باعتبارها المنطقة الأخيرة للتنظيم في المحافظة.
–