“تلغراف”: بريطانيا تنسحب من برنامج تدريب المعارضة السورية
سحبت بريطانيا قواتها في سوريا والمكلفة بتدريب فصائل المعارضة السورية “المعتدلة”، ضمن البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، السبت 2 أيلول الجاري، فإن بريطانيا أوقفت برنامج دعم المعارضة “بهدوء”، ما اعتبرته دلاله على أن مؤيدي المعارضة بدأو بالاعتراف بـ “انتصار الأسد”.
ولم يصدر تصريح رسمي عن وزارة الدفاع البريطانية يوضح موقفها من البرنامج.
وكانت بريطانيا انضمت إلى البرنامج العام الماضي، ودربت عناصر من المعارضة في تركيا والأردن، من أصل خمسة آلاف مقاتل كان من المقرر تدريبهم على مدار ثلاث سنوات، على أساليب القتال باستخدام الأسلحة الخفيفة وتكتيكات هجوم المشاة واستخدام تقنيات الاتصال.
وأكدت “تلغراف” أن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن 20 جنديًا بريطانيًا عادوا إلى البلاد، في حزيران الماضي، وأن البرنامج حينها كان ما يزال قيد العمل.
ووفق الصحيفة فإن تكلفة البرنامج وصلت إلى 500 مليون دولار، وهو الذي افتتحته أمريكا عام 2015، بهدف التدريب على مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية”، شرق سوريا.
منذ بدأت عمليات قوات الأسد والميليشيات الرديفة في التنف، تباطأت عمليات المعارضة في المنطقة، ووفق الصحيفة فإن دعم الولايات المتحدة وبريطانيا، كان مشروطًا بتركيز المقاتلين على قتال تنظيم “الدولة” لا قوات الأسد.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في المعارضة مزاحم السلوم قوله إنه الأسد سيتقدم في المنطقة قبل أن تتحرك المعارضة “للأسف”، في ظل نقص السلاح والمقاتلين اللازمين لقيادة السباق إلى ديرالزور.
كما ذكرت على لسان متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية (لم تسمه) قوله، إن فريق التدريب “جاهز داخل بريطانيا في حال أعيد طلبه”.
ورغم أن “تلغراف” وصفت جهود بريطانيا في هذا الإطار بـ “المتواضعة”، إلا أنها اعتبرتها “جزءًا من نزعة تنتهجا القوى الكبرى في الملف السياسي، في إطار خفض دعمها السياسي والعسكري للمعارضة، تزامنًا مع انخفاض حدة مواقفها من الأسد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :