عنب بلدي ــ العدد 116 ـ الأحد 11/5/2014
وفي لقاء صحفي جمع رئيس الائتلاف أحمد الجربا ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس 8 أيار، أكد كيري أنه «أجرى محادثات بناءة مع زعيم المعارضة»، مؤكدًا «التزام الولايات المتحدة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي ينهي العنف ويؤدي إلى حكومة تمثيلية تستجيب لتطلعات الشعب السوري».
كما أعلنت واشنطن -أثناء الزيارة- مكتب الائتلاف السوري «بعثة أجنبية»، وقال بيان، أصدره الائتلاف من واشنطن إن «الائتلاف وهيئة الأركان والفصائل العسكرية المعتدلة يقاتلون من أجل سوريا حرة وديمقراطية، وجرى اليوم منح الصفة الدبلوماسية رسميًا لمكتب الائتلاف في واشنطن والاعتراف به بعثة أجنبية في الولايات المتحدة الأميركية».
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أغلقت «سفارة نظام الأسد» في واشنطن، جنبًا إلى جنب مع العديد من القنصليات، وأعادت دبلوماسيي النظام السوري إلى بلادهم.
بدوره أكدّ الجربا في كلمة ألقاها في واشنطن أن الائتلاف مستعد «للانخراط بحوار جدي، والتزامه بمنع وقوع سوريا بين أيدي متطرفي حزب الله والقاعدة»، وأضاف «سنستمر بالعمل مع المجتمع الدولي لوضع حد للعنف، والدفع بإطار جنيف للوصول إلى سوريا ديمقراطية جامعة يعيش فيها السوريون من جميع الخلفيات جنبًا إلى جنب بسلام وهناء».
لكنه أشار في ذات الوقت إلى «شحّ السلاح، والذي يعرقل بدوره الوصول إلى حلّ سياسي حقيقي يحقن دماء السوريين»، مستبعدًا تدخلًا خارجيًا «لا نريد من الغرب أو الشرق إرسال أبنائهم إلى بلادنا، ولا نطالب ببارجات أمريكية، ولكن ما ننتظره هو مساعدتنا في مواجهة طيران الأسد والبراميل الحارقة التي حوّلت الحياة إلى كابوس… نريد سلاحًا فعّالًا حتى ولو قلّ، يوضع في أيدٍ حرفية ومهنية نعرفها».
وفي محاولة للحصول على السلاح النوعي سيلتقي وفد المعارضة يوم الثلاثاء المقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أول لقاء رسمي في واشنطن.
يذكر أن واشنطن تقدم دعمًا «غير فتاكًا» لمقاتلي المعارضة منذ بداية الحراك المسلح قبل سنتين، لكنها لم تقدم أي نوعٍ من الأسلحة «خوفًا من انتقالها إلى جماعات متطرفة».
وتجري الزيارة في الوقت الذي يحضر نظام الأسد لإجراء انتخابات وصفتها الخارجية الأمريكية بـ «المهزلة»، في حين اعتبرها الائتلاف «مهلة لقتل المزيد من الشعب السوري».