فتحت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أربعة محاور لعملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة، محاولة التوغل في عمق المدينة، بعد السيطرة على الأحياء القديمة بالكامل.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، اليوم الثلاثاء 5 أيلول، إن مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” سيطروا على المشفى الميداني الوحيد في حي المنصور ، ضمن الحملة العسكرية التي تستمر في يومها الـ 91.
وأضاف لعنب بلدي أن المواجهات العسكرية تدور حاليًا بشكل أساسي في حيي الأمين والثكنة، الواقعين في مركز المدينة، إضافةً إلى حي المرور في الجهة الغربية، والذي تحاول القوات الكردية فصله عن باقي الأحياء.
ولم يعلّق تنظيم “الدولة” على المجريات الميدانية في المدينة، إلا أنه ذكر أمس الاثنين، عبر وكالته “أعماق”، أن 170 غارة و 1200 قذيفة أمريكية سقطت على الأحياء السكنية في المدينة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
وبلغ عدد الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” في مدينة الرقة 14 حيًا، بمساحة 65% من المساحة الكلية للمدينة، وفق ما أعلنت عنه الناطقة باسم “غضب الفرات”، جيهان أحمد في اليومين الماضيين.
وقالت أحمد في بيان لها إن القوات سيطرت على حي الرقة القديمة وحي الدرعية، اللذين كانا من “أقوى قلاع داعش الاستراتيجية”، لتبلغ مساحة السيطرة حوالي 65% تتضمن 14 حيًا.
وحددت أسماء الأحياء وهي السباهية، الرومانية، حطين، الكريم، القادسية، اليرموك، نزلة الشحادة، هشام عبد الملك، المشلب، الصناعة، البتاني (الرقة القديمة ضمنها حي المنصورة وحي الرافقة)، إلى جانب حي الدرعية.
وبدأت “قسد” وفصائل عربية وعشائرية، ضمن حملة “غضب الفرات”، عملية لدخول الرقة، منذ مطلع حزيران الماضي، وسيطرت خلالها على أحياء ومقرات عسكرية.
وفي حديث سابق مع مصطفى بالي، قال إن العمليات العسكرية في المدينة اتخذت منحىً مغايرًا، تمثل بازدياد نسبة المفخخات والأحزمة الناسفة من قبل التنظيم.
وأضاف لعنب بلدي أن “الخناق ضاق على عناصر داعش بشكل كبير، ويعود ذلك إلى عدم وجود منفذ للانسحاب، الأمر الذي وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما (…) إما الاستسلام أو القتال”.
–