عنب بلدي ــ العدد 116 ـ الأحد 11/5/2014
وقال «اتحاد تنسيقيات الثورة» إن قوات الأسد استهدفت بلدة كفر زيتا في ريف حماة «ببرميل متفجر يحوي غاز الكلور السام»، وكررّ ناشطون معارضون في المنطقة اتهامهم لقوات الأسد بـ «الانتقام من البلدة»، نظرًا لتقدم مقاتلي الريف الحموي على عدة محاور.
وبث «اتحاد ثوار حماة» تسجيلات مصورة تظهر الدمار الناجم عن البرميل المتفجر، وحالات يظهر عليها أعراض اختناق بسبب الغازات، وهي حالات مماثلة لما سببته براميل سقطت على المدينة في شهر نيسان المنصرم، حين سقط 12 قتيلًا اختناقًا، وقال الأطباء في المشافي الميدانية حينها إن الغاز المستخدم هو «غاز الكلور».
ويأتي القصف بعد سلسلة من العمليات في ريف حماة، آخرها يوم الأربعاء الماضي إذ صرحت كتائب المعارضة بأنها تمكنت من أسر 6 عناصر من قوات الأسد في مدينة مورك، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة قرب المدينة، وقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف أحياءها.
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين أن لديها دلائل على استخدام مواد كيماوية سامة على مدينة كفر زيتا هذا الشهر، وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي أن الإدارة الأمريكية «تبحث حاليًا معلومات تتعلق باستخدام مواد كيميائية صناعية سامة في مدينة كفر زيتا»، وأنه يجري «التحقق من المعلومات التي تشير إلى أن النظام السوري هو من استخدم هذه المواد».
وأشارت ساكي إلى أن الكلور «ليس واحدًا من المواد الكيميائية ذات الأولوية الأولى أو الثانية التي صرحت سوريا بامتلاكها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
كما حذرت بريطانيا المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية يوم الخميس من أن «سوريا لا تزال تمتلك موادًا كيماوية تكفي لإنتاج كمية من غاز الأعصاب تشن بها هجمات عديدة، تشبه الهجوم القاتل على ريف دمشق في آب الماضي».
واتهم المبعوث البريطاني في المنظمة المكلفة تدمير أسلحة سوريا الكيماوية، دمشق بتأخير عملية تدمير ترسانتها، وقال في اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة إن «سوريا لا تزال تمتلك نحو 100 طن متري من المواد» الكيماوية في موقع واحد.
وأوضح المبعوث أن «الموقع يحتوي على جميع العناصر المطلوبة لإنتاج غاز الأعصاب ومواد كافية لشن العديد من الهجمات».
يذكر أن النظام السوري سلّم حتى الآن أكثر من 92% من ترسانته الكيماوية بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، لكنّ عدد القتلى نتيجة الإصابة بغازات سامة أو كيماوية وصل إلى 26 شخصًا منذ بداية العام وفق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.