قوات الأسد تحاول اقتحام المليحة والمعارضة تتقدم
عنب بلدي ــ العدد 116 ـ الأحد 11/5/2014
واصلت قوات الأسد هجومها على عدة محاور لاقتحام بلدة المليحة في ريف دمشق، في حين سيطر مقاتلو المعارضة على عدة نقاط على أطراف البلدة يوم الخميس 8 أيار.
ومنذ شهر تحاول قوات الأسد اقتحام بلدة المليحة المحاصرة من أكثر من محور شرق دمشق، مدعومة بتعزيزات من حزب الله اللبناني، وفصائل عراقية أبرزها لواء «أسد الله الغالب»، ومقاتلين من «جيش الدفاع الوطني».
وتترافق الحملة البرية بقصف مركز على المدينة بواسطة المدفعية الثقيلة، وتحديدَا من جهة إدارة الدفاع الجوي والفوج الواحد والثمانين، تزامنًا مع غارات للطيران الحربي تستهدف يوميًا البلدة الخالية من السكان.
لكن مقاتلي المعارضة يؤكدون تصدّيهم للحملة العسكرية، وقد صرح قادة من حركة أحرار الشام لتلفزيون «الآن» بـ «قتل الكثير من القوات المهاجمة، وتمكنا منذ بداية المعارك إلى الآن من تدمير وإعطاب خمسة عشرة دبابة».
كما سيطر مُقاتلو «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، والفصائل العاملة في الغوطة الشرقيّة يوم الخميس، على عدة مراكز لقوات الأسد في البلدة، وذكر المكتب الإعلاميّ لـ «أجناد الشام»، أنّ المقاتلين «اقتحموا عدة نقاط، وسيطروا عليها بعد اشتباكات عنيفة مع قوّات الأسد».
وفي سياق متصل، أعلنت كتيبة «الشهيد الدكتور زيد الحراكي» التابعة لتجمع كتائب «شام الرسول» مساء الخميس، عن بدء معركة التمهيد للدخول إلى جرمانا، وأمهلوا «شرفاء المدينة» مدة أقصاها أربع وعشرين ساعة للخروج منها، متوعدين بضرب حواجز النظام حول المدينة، بعد أن جعلها منطلقًا لعملياته العسكرية على بلدة المليحة المجاورة.
كما يستهدف مقاتلو المعارضة بلدة جرمانا يوميًا بقذائف الهاون، بعد أن أصبحت تجمعًا لمقاتلي الفصائل العراقية المقاتلة إلى جانب الأسد.
وتعتبر المليحة بوابة للغوطة الشرقية، المحاصرة منذ عام ونصف، لذلك يحاول مقاتلو المعارضة الدفاع عنها واستقطاب التعزيزات من كافة الفصائل، لأن فقدان السيطرة عليها ينذر بإحكام الحصار على الغوطة الشرقية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :