عنب بلدي – خاص
نظمت الوكالة السورية للإنقاذ (SAR) بدعوة من بلدية ولاية هاتاي التركية، فعالية بمناسبة عيد الأضحى في مخيم “بخشين” للاجئين السوريين على الحدود التركية السورية، في ثاني أيام العيد.
وتعتبر الفعالية، التي حملت اسم “جينا نعيدكم 2″، أول تنظيم رسمي لمنظمة سورية تسمح لها الحكومة التركية بدخول المخيمات، وفق ما قالت منسقة الفعاليات في الوكالة السورية للإنقاذ، سارة عبد الجليل، لعنب بلدي.
سارة قالت إن الفعالية الجديدة، التي بدأت السبت 2 أيلول، تستهدف 230 طفلًا يتيمًا يعيشون في مخيم بخشين التابع لإقليم هاتاي التركي، وتضمنت سلسلة فقرات، من بينها أناشيد دينية ومسرح دمى لشخصيات كرتونية محببة من الأطفال.
وشملت الفعاليات أيضًا فقرات فنية مع فرقة “SAR Academy” التابعة للوكالة، وهي فرقة مكونة من 30 طفلًا وطفلة يغنون بأربع لغات ويعزفون على الآلات الموسيقية.
ويعيش في تركيا، منذ عام 2011، ما يزيد عن ثلاثة ملايين سوري، 300 ألف منهم يتوزعون على مخيمات حدودية أنشأتها الحكومة التركية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولا تسمح تركيا لمنظمات المجتمع المدني بدخول المخيمات إلا المرخصة منها وفق القوانين التركية.
وأشارت عبد الجليل إلى أن الهدف من الفعالية هو إيصال رسالة للعالم بأن السوريين “رغم كل ما تعرضوا له من قصف وقتل وتهجير قادرين على تقديم شيء يُدخل الفرح والسرور لقلوب أطفالهم في العيد، وإخراجهم من الضغوط النفسية التي تعرضوا لها”.
وتابعت موجهة الشكر للحكومة التركية على دعمها للوكالة “سننشر السلام ونوصل صوت أطفال سوريا الموهوبين لكل العالم”.
وتضمن برنامج فعالية “جينا نعيدكم”، في مخيم بخشين الذي يضم ما يزيد عن عشرة آلاف لاجئ سوري، فقرات ترفيهية للأطفال، مثل ألعاب شد الحبل والطابات وتنافس بين الأطفال، بالإضافة إلى فقرة خاصة بالمهرّج.
وتسعى الوكالة إلى اكتشاف مواهب أطفال المخيم أثناء الفعالية وصقلها، وفق ما قالت سارة، بوجود تغطية إعلامية تركية للفعالية.
الوكالة السورية للإنقاذ (SAR)
هي وكالة سورية غير حكومية غير ربحية، تأسست في كانون الثاني 2013، مقرها في تركيا، وتعنى بالأطفال واليافعين والنساء المتضررين نتيجة أعمال القتل و العنف التي يتعرض لها السوريون من كافة أطراف النزاع.
وتعمل على لفت انتباه العالم للوقوف إلى جانب مأساة الشعب السوري ومساعدته لتجاوز هذه “الأزمة”.
وللوكالة نشاطات عدة على مختلف الأصعدة، ومنها فرقة “SAR Academy” التي تهدف من خلالها إلى إيصال صوت الأطفال السوريين للعالم ككل.
من جانبه، أشاد سامر بركات، مدير العلاقات العامة في الوكالة، بدور بلدية ولاية هاتاي في تسليط الضوء على نشاطات الوكالة، وقال في حديثٍ إلى عنب بلدي “عندما تابعت البلدية الأعمال التي نقوم بها، تواصلت معنا لنقوم بعمل مشترك يوصل رسالة هادفة بصوت الأطفال السورين مع كورال تركي ضخم”.
وأشار إلى أن الحكومة تقدم تسهيلات عدة للوكالة من صالات لعمل الأنشطة وغيرها.
إلا أن الوكالة السورية للإنقاذ تطمح إلى وجود مركز خاص، يضمّ الأطفال السوريين الموهوبين في المجالات الثقافية والفنية والعالمية، والعمل جارٍ لتحقيق ذلك.