مغازلات إيرانية- سعودية وسيطها الحجاج
أطلق مسؤولون إيرانيون وسعوديون تصريحات حملت نفَسًا تصالحيًا على عكس التصريحات المتبادلة بين الطرفين خلال عامين من القطيعة الدبلوماسية، ترافقت مع وجود آلاف الحجاج الإيرانيين في مكة لأداء مناسك الحج، بعد أن خلق موسم الحج أزمة كبيرة بين البلدين.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أشار في تصريحات صحفية اليوم، السبت 4 أيلول، إلى أن محادثات وتوافقات جيدة جرت خلال العام الأخير بين مسؤولي الحج الإيرانيين والسعوديين.
وذهب ظريف إلى الإشادة بـ “المراسم المعنوية الكبرى” التي اعتمدتها السلطات السعودية، وعبّر عن أمله بعودة الحجاج من سائر الدول الإسلامية إلى السعودية.
ولم تقتصر تصريحات ظريف على الإشادة بالتسهيلات السعودية المقدّمة للحجاج الإيرانيين، بل تحدّث عن العلاقات السياسية التي من المفترض أن تجمع الدول الجارة، بهدف تحسين أوضاع “المنطقة” بالاعتماد على أبناء شعوبها دول تدخل القوى الخارجية.
إلا أن وزير الخارجية الإيراني ربط استعداد بلاده للتعاون باستعداد البلدان المجاورة، وأضاف “إذا أبدى جيراننا الاستعداد اللازم فان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تعد متعاونًا وجارًا قويًا وداعيًا للتعاطي والتعاون.
من جانبه عبر أمير مكة، خالد الفيصل، عن ترحيب بلاده بالحجاج الإيرانيين، وقال إن “الحجاج الإيرانيين هم أخوة لنا في الإسلام، ونحن استقبلناهم ورحبنا بهم في هذه البلاد المقدسة”.
الفيصل، وخلال تصريحات إعلامية، تمنى أن “يُتم حجاج إيران مناسكهم براحة وسلام، وأن يذكروا السعودية بالخير”.
وكان الحجاج الإيرانيون تعرضوا قبل عامين لحادثة تدافع في منى أدى إلى مقتل العشرات منهم، الأمر الذي خلق أزمة دبلوماسية بين البلدين، اتهمت خلالها إيران السلطات السعودية بالوقوف وراء الحادث.
بينما أكد أمير مكة أن الحجاج الإيرانيين لم يتعرضوا لأي حوادث خلال الموسم الحالي.
ويأتي موسم الحج كفرصة للتعبير عن تحسن العلاقات بين المملكة وإيران، في ظل الحديث عن رغبة في إعادة توطيد العلاقات عقب نشوب الخلافات الخليجية- الخليجية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :