أفرج النظام السوري عن معتقلين من مدن القلمون الشرقي، بموجب مبادلة أجراها مع فصيل “جيش أسود الشرقية” العامل في البادية السورية أول أمس الخميس.
ونشر “أسود الشرقية” تسجيلًا مصورًا اليوم، السبت 2 أيلول، قال إنه لوصول إحدى الدفعات المدرجة ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمت بين “الجيش الحر” والنظام أمس الجمعة.
ولم يحدد أعداد الذين تم الإفراج عنهم، كما لم يذكر النظام أي توضحيات بخصوص عملية التبادل.
وتسلم النظام السوري أمس الطيار علي الحلو، إلى جانب 30 عنصرًا من قواته، كانوا قد أسروا من قبل فصائل “الجيش الحر” العاملة في البادية السورية.
وفي بيان أمس للقائد العام لـ”أسود الشرقية”، طلال السلامة، قال إنه تم إدخال الطيار الأسير علي الحلو إلى الأردن بناءً على طلب الأردن، وهي المكلفة من قبل الفصيل بالتفاوض مع الجانب الروسي كـ “دولة ضامنة”.
وأوضح أن القبول بتسليم الطيار والعناصر جاء بعد مطالب تضمنت إخراج 100 معتقلة من سجون الأسد، والإفراج عن أسرى الحرب من الطرفين، إلى جانب فتح طريق إلى القلمون الشرقي ذهابًا وإيابًا، لمرة واحدة، لإخراج مقاتلين وعتاد عسكري إلى البادية.
وعقب المبادلة وُجهت لـ “أسود الشرقية” اتهامات حول تلقيه مبالغ مالية مقابل التسليم، بينما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “عملية تسليم الطيار والعناصر جاءت بطلب أردني دون معرفة الأسباب”.
وتتضمن المبادلة أيضًا، بحسب قائد الفصيل، “انسحاب الميليشيات المساندة للأسد إلى عمق 40 كيلومترًا، من ريف السويداء إلى التنف، وتوقف قصف الطيران للشريط الحدودي ومخيمات اللاجئين”، إضافةً إلى “إخراج عوائل تم اعتقالهم بعد أسر الطيار في دمشق من مدينة العشاره وعتيبة”.
وتتزامن هذه التطورات مع ضغوط تمارس على فصائل “الحر” العاملة في البادية لإيقاف عملياتها العسكرية ضد قوات الأسد.
وأكدت مصادر عنب بلدي أن الضغوط جاءت من غرفة تنسيق الدعم (الموك) التي تقودها واشنطن، وأوقفت دعم فصائل المعارضة السورية، في تموز الماضي.