نفى فصيل “قوات شباب السنة” التابع لـ “الجيش الحر” في درعا امتلاكه أسلحة كيميائية، بعد اتهامه من قبل الحكومة الروسية أمس الخميس بالحصول عليه ونيته استخدامه في درعا.
وفي بيان لقائد الفصيل، أحمد العودة اليوم، الجمعة 1 أيلول، كذّب الاتهامات، ونفى امتلاك الفصيل السلاح الكيميائي، وأكد أن من يمتلكها هو النظام السوري.
وأوضح أن “شباب السنة” يسعى لـ”محاكمة كل مجرم استخدم هذا السلاح أمام منظمات الأمم المتحدة، ولجان التحقيق الدولية”.
وأبدى استعداده لاستقبال أي لجنة أممية أو دولية للتفتيش عن الأسلحة ودحض ما وصفه بـ “الافتراء الروسي”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس إن “شباب السنة” تملك عدة صواريخ تحمل رؤوسًا مزودة بمواد سامة، مشيرةً إلى أن الفصيل “يجهز لاستخدامها في البلدات المحيطة بدرعا”.
وأضافت “من المرجح أن يشن مسلحون هجمات باستخدام أسلحة كيميائية في نوى وإنخل وطفس وغيرها من المناطق، ويوجد مستودع للصواريخ المذكورة في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا”.
ويعتبر “شباب السنة” من أكبر الفصائل في درعا، وتأسس عام 2013، تحت اسم “لواء شباب السنة”، ويتلقى دعمه من غرفة تنسيق الدعم المشتركة (موك)، وتتركز قواته بشكل مركز في مدينة بصرى الشام بريف درعا.
ولعب دورًا أساسيًا في معركة “الموت ولا المذلة” ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة له في أحياء درعا البلد، بالإضافة إلى عمله العسكري بمنطقة حوض اليرموك ضد “جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعته لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلن في نيسان 2017 الجاري عدم الاعتراف بالمفاوضات السياسية الخاصة بسوريا، نظرًا للمجازر التي يقوم بها الأسد، والتي كان آخرها مجزرة الغازات السامة في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وتتزامن الاتهامات الروسية مع اجتماعات تعقد في الأردن بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية مع فصائل المعارضة السورية، بعيدًا عن النظام السوري والحكومة الروسية.
وهذا ما أكدته زاخاروفا، مشيرةً إلى أن “التحالف الأمريكي يقوم ليس فقط بتحقيق أهداف معلنة، أي بمكافحة الإرهابيين في جنوب سوريا، بل ويخطط إلى تحقيق أهداف خاصة به”.
واعتبرت أن إحدى هذه المهمات تتمثل في إقامة منطقة نفوذ خاصة به في هذا البلد، ويسعى إلى تسليم أسلحة أجنبية الصنع إلى “مسلحين”، كما حدث في قاعدة التنف على حدود سوريا والأردن والعراق.
–