الإمارات تشن حربًا إعلامية ضد تركيا وإيران بسبب سوريا
دخلت الإمارات الإمارات العربية المتحدة حرب تصريحات ضد تركيا وإيران بسبب سوريا، تزايدت حدتها خلال اليومين الماضيين.
البداية كانت من دعوة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، كلًا من إيران وتركيا لإنهاء ما وصفه بـ “الأعمال الاستعمارية” في سوريا.
وقال آل نهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء الماضي، إن “الجزء من الحل في سوريا يتمثل بخروج أطراف تحاول أن تقلل من سيادة الدولة السورية، وهنا يمكن أن أتحدث بوضوح عن إيران وتركيا”.
وأضاف آل نهيان أن أنقرة وطهران “إذا تمسكا في نفس الأسلوب والنظرة التاريخية الاستعمارية التنافسية في الشؤون والقضايا العربية”، فإن الوضع المأساوي سيستمر في سوريا أو في بلد آخر.
من جهته، رد المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، على التصريحات الإماراتية بأن “تركيا لا يمكنها التهاون حيال الأطراف التي تستهدف أمنها القومي، من خلال محاولات خلق أمر واقع، بدعوى مكافحة الإرهاب”.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي أمس، الأربعاء 30 آب، إن “سياسة تركيا حيال الأزمة السورية منذ بدايتها واضحة وترمي للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب المشروعة”.
وكانت العلاقات الإماراتية التركية شهدت توترًا بسبب اتهام أبو ظبي بضلوعها في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، في تموز 2016.
من جهته اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تصريحات آل نهيان بأنها زائفة ووهمية وغير بناءة.
وقال قاسمي إن “على أبو ظبي وقف مغامراتها التخريبية في المنطقة كونها تفوق قدراتها وحجمها”.
وتندرج هذه التصريحات في إطار الأزمة الخليجية التي قاطعت من خلالها السعودية والإمارات ومصر الدوحة، لتعيد الأخيرة علاقاتها وسفيرها إلى طهران.
كما تتهم السعودية والإمارات تركيا بدعم مشاريع قطر في المنطقة، ويتهمانها بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وفي تصريح هو الأول من نوعه أبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده، لعمليات عسكرية مشتركة مع إيران في سوريا، للحدّ من النفوذ الكردي شمال شرق سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :