عنب بلدي ــ العدد 116 ـ الأحد 11/5/2014
• من حقي أن أتعلم: في قبو مظلم رطب مع عدد كبير من الأطفال، بعد أن قصفوا مدرستي بالبرميل.
• من حقي أن آكل: صحيح أن خبز الشعير والعلف قاسٍ صعب الهضم (وغير لذيذ كالخبز الحقيقي) لكنّ أبي يقول إنه مغذّ، وأننا لا نملك غيره؛ لهذا: من حقي أن آكل خبز الشعير.
• من حقي أن أنام: دون كوابيس ليل تطاردني، أو خوف واختباء تحت الطاولة بسبب جنون راجمات الصواريخ.
• من حقي أن أرسم جبالًا، سهولًا، وعصافير.. دون أن أرسم قذيفة مشتعلة في السماء أتت لتمحي بنيرانها ذلك كله.
• من حقي أن أحيا: ﻷتجرع غصص من فقدتهم، أخي الذي استشهد تحت التعذيب، وصديقي الذي استشهد ببرميل على مدرستنا، وأمي التي استشهدت بغارة طيارة.
• من حقي أن ألعب: كان من حقي أن ألعب، في الشارع، البيت، المدرسة، الحديقة، كان لدي ألعاب كثيرة وأصدقاء كثر.
واليوم: لازال من حقي أن ألعب في غرفة داخلية بمنزل أحد من تبقى من أصدقائي، وبألعابهم هم، ﻷن ألعابي استشهدت تحت ركام منزلنا.. مع أمي.
التوقيع: طفل محاصر