توقف إطلاق النار في القلمون الغربي، بموجب اتفاق بين الجيش اللبناني و”حزب الله” من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بحسب ما أعلنه الجيش اللبناني في بيان له.
وجاء في البيان الذي نشر اليوم، الأحد 27 آب، إن “القيادة تعلن وقفًا لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة السابعة صباح اليوم، وذلك إفساحًا للمجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين”.
وذكر “الإعلام الحربي” التابع للحزب أن “الجيش السوري ومجاهدو المقاومة الإسلامية يعلنون وقف إطلاق النار، في سياق اتفاق شامل لإنهاء المعركة في القلمون الغربي ضد تنظيم داعش”.
ولم يعلّق تنظيم “الدولة الإسلامية” على الاتفاق المعلن، إلا أن وسائل إعلام لبنانية ذكرت سابقًا أن التنظيم طلب التفاوض للخروج من المنطقة إلى مدينة دير الزور.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن وزير الدفاع اللبناني، يعقوب الصراف، قوله إن “القرار السياسي وراء الجيش وقيادته، وفيما خص الأسرى حكمًا لن يكون هناك أي تفاوض في أي موضوع قبل جلاء الحقيقة حول مصير الأسرى”.
وأضاف “لولا الضغط العسكري الميداني الذي قام به الجيش اللبناني لما وصلنا إلى هذه المرحلة”.
وكان الجيش اللبناني أعلن، السبت الماضي، إطلاق معركة “فجر الجرود” ضد التنظيم، على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.
وتزامن ذلك مع إعلان “حزب الله” وقوات الأسد إطلاق معركة “وإن عدتم عدنا” ضد التنظيم من منطقة القلمون الغربي في سوريا، والواقعة على الحدود مع رأس بعلبك.
وينتشر تنظيم “الدولة” في الأراضي السورية، إضافة إلى الداخل اللبناني في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع بمساحة 120 كيلومترًا مربعًا، بحسب الجيش اللبناني.
وتأتي المعركة ضد التنظيم بعد أسبوعين على اتفاق “حزب الله” مع “هيئة تحرير الشام”، و”سرايا أهل الشام” التابعة لـ “الجيش الحر” في جرود عرسال.