اشتباكات عنيفة على جبهات داريا والجيش الحر يتصدى
عنب بلدي ــ العدد 115 ـ الأحد 4/5/2014
شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا عنيفا بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، ودارت اشتباكات عنيفة على جبهات المدينة في محاولة تسلل لقوات الأسد إلى المدينة.
فقد استمرت قوات الأسد في استهداف المدينة بقصف عنيف مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمبة وجبال سرايا الصراع، والدبابات المتمركزة على أطراف المدينة واتستراد دمشق درعا الدولي، وبحسب مراسل عنب بلدي في المدينة فقد توزع القصف على مدار الأسبوع، وتركز على وسط المدينة والجبهة الشمالية قرب مقام سكينة وجامع طه المحاذي لشارع الثورة المعروف في المدينة، كما استهدفت حارة المسيحية وسط المدينة ببرميلين متفجرين يوم الأربعاء، ما أسفر عن دمار وأضرار كبيرة في المباني المحيطة.
ويضيف المراسل أن قوات الأسد تسللت يوم الاثنين إلى أحد الأبنية بالقرب من جامع حزقيل وقامت بتفجريه بشكل كامل، كما قامت بتفجير بناءين أحدهما بالقصف الصاروخي وآخر بالعبوات الناسفة، لمنع تقدم مقاتلي الجيش الحر ولكشف بعض نقاط تمركزهم على الجبهة الشمالية.
إلى ذلك تمكن مقاتلو الجيش الحر من قتل 3 من جنود النظام على الجبهة ذاتها بحسب ما أفاد لواء شهداء الإسلام، وأظهر مقطع فيديو يوم السبت عملية قنص أحد مقاتلي النظام أثناء محاولة اقتحام المدينة على ظهر عربة bmb.
وتدور اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية المحاذية لمقام سكينة منذ شهر تقريبًا تحاول من خلالها قوات الأسد اقتحام المدينة والتقدم على الجبهة هناك، لكن وبحسب مراسل الجريدة لا يوجد أي تقدم يذكر للطرفين، بينما تمكن عناصر الجيش الحر من تكبيد قوات الأسد مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني خسائر بشرية قدرت بقتل 3 عناصر على الأقل وجرح آخرين أثناء التصدي لمحاولة الاقتحام، وتفجير نفق كان يحفره مقاتلو جيش النظام للتسلل إلى أماكن تمركز الجيش الحر.
كما سقط الأسبوع الماضي الشهيد محمود أبو أسعد 25 عام جراء قصف قوات النظام على الجبهة الغربية.
وتشهد مدينة داريا حملة شرسة تشنها قوات الأسد منذ تشرين الثاني 2012 استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة مدعومة بالطيران الحربي والقصف المدفعي والصاروخي في محاولة لاقتحام المدينة، أدت إلى تدمير مناطق واسعة من المدينة وكامل البنى التحتية فيها، وتهجير ما يقارب 250 ألف نسمة من أهالي المدينة يواجهون شظف العيش في أماكن النزوج، واستشهاد عدد كبير من الأهالي ممن بقي فيها. كما تنعدم معظم مقومات العيش داخلها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :