عنب بلدي – داريا
في محاولة جديدة لـ ”شق الصف” بحسب ما وصفها ناشطون داخل مدينة داريا، استهدفت محاولتا اغتيال اثنين من قيادات المدينة خلال الأسبوع الماضي.
ونجا أبو تيسير قائد لواء سعد بن أبي وقاص الأسبوع الماضي من محاولة تفجير سيارته من قبل مجهولين بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في داريا، ولم يكن أثناء انفجار السيارة وتضررها بالكامل لم يكن أبو تيسير بداخلها، الأمر الذي أدى إلى إصابة أحد عناصر اللواء بجروح بسيطة بحسب المراسل، وتكررت المحاولة باستهداف الدكتور حسام، رئيس الهيئة الرئاسية في المدينة، بتفجير سيارة كان تقلّ الدكتور وتحطمها بشكل كبير، لكن الانفجار اقتصر على الأضرار المادية.
ويفيد المراسل أن الحادثتين وقعتا بالقرب من إحدى المزارع في المنطفة الغربية من المدينة، وأن المنطقة مرصودة من جبال سرايا الصراع التي تعد مصدر القصف الذي يستهدف المنطقىة الغربية.
وتندرج هذه المحاولات في إطار محاولات “شق الصف وبث الفتنة” في صفوف الثوار داخل المدينة كما يصفها ناشطون، في ظل غياب الجهة القادرة على التحقيق وإصدار الأحكام القطعية بالقضايا التي تمس أمن المدينة.
ويرجح ناشطو المدينة أن يكون من قام باستهداف سيارة نهاد الحو في المنطقة الفاصلة بين داريا والمعضمية منذ أشهر هو نفسه المتهم الأول، ولكن لايزال من الصعب تحديد المتهم بكلا القضيتين.
وتختلف التحقيقات حول طريقة التفجير المستخدمة بحسب المراسل، إذ يعتقد أنها عبوات ناسفة زرعت في المنطقة التي حصل فيها التفجير، بينما يقول آخرون أن المنطقة مرصودة من الجبل وقد يكون استهداف السيارات بالقذائف من الجبل أثناء مرورها في المنطقة، وبحسب المراسل فإن احتمال استهداف السيارات من الجبل مستبعد بسبب دقة إصابة الهدف وتحطم السيارة بالكامل.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها قيادات في المدينة للضغط للقبول بالهدنة المشروطة بشروط النظام، إذ اعتقل عدد منهم في حادثة سابقة منذ أشهر وضربوا ضربًا شديدًا، كما هدّدوا بالتسليم إلى النظام، ولم تتوصل اللجنة القضائية التي أوكلت إليها القضية إلى أي نتائج بخصوص المتهمين أو إصدار الأحكام لمحاسبتهم ما أدى إلى حل اللجنة سريعًا.
ويقوم مركز الأمن العام المنشئ حديثًا بمهمة التحقيق بملابسات الحادثة، إلا أنه لم يتوصل إلى نتائج بخصوص تحديد المتهمين ومحاسبتهم حتى الآن.